الصحراء زووم: اسماعيل الباردي
انضمت جبهة البوليساريو إلى الحملة الدولية المناهضة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب "لا لترامب"، على خلفية فرضه لعقوبات ضد فنزويلا، حيث وقع سفيرها بكوبا ماء العينين اتقانة على السجل الخاص بجمع التوقيعات الخاصة بهذه الحملة.
خطوة تشير إلى رفض البوليساريو للسياسات الأمريكية، من شأنها أن تلقي بظلالها على موقف الإدارة الامريكية من نزاع الصحراء لصالح الموقف المغربي، خاصة وأن هناك تطابقا لوجهات النظر بين واشنطن والرباط في عدة قضايا وأزمات دولية، .
كما يشير تضامن جبهة البوليساريو مع كاركارس، إلى حنينها للإيديولوجية الماركسية التي لطالما وصفت البوليساريو تاريخيا بأنها من المنتمين إلى مدرستها، والمتبنين لفلسفتها، على غرار الدول المعروفة بعدائها للسياسات الأمريكية ككوبا وكوريا الشمالية وفنزويلا، وهي دول كانت سباقة إلى الإعتراف بالبوليساريو وتقديم كل أشكال الدعم لها، تضامن وارتباط من شأنه أن يؤثر على صناع القرار في البيت الأبيض، خاصة المستشارين المنتمين إلى تيار المحافظين الجدد، وعلى رأسهم جون بولتون، المعروف بمواقفه المؤيدة لأطروحة البوليساريو.
ارتباط جبهة البوليساريو بالفكر الماركسي وإيديولوجية اليسار، كان قد أشار له الصحفي الأمريكي ديون نيسنباوم، الذي زار المنطقة شهر ماي الماضي، في تقرير صحفي نشره مؤخرا بصحيفة "وول ستريت جورنال الأمريكية" واسعة الانتشار، وصاحبة التأثير الكبير على التوجهات العامة للسياسة الأمريكية، مبرزا كذلك التهديدات التي يمثلها استمرار نزاع الصحراء على السلام والاستقرار، وتأثيره على الوضع الأمني في المنطقة، مؤكدا أن تلك الحقائق باتت مقبولة على نطاق واسع من قبل صناع القرار الأمريكي.
وتسعى حملة "لا لترامب"، المناهضة للعقوبات الأمريكية على كاراكاس، والتي بدأت مطلع غشت الجاري، إلى جمع 13 مليون توقيع، رفضا لهذه العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على نظام نيكولاس مادورو الذي ترفض واشنطن الإعتراف بشرعيته، متمسكة باعترافها بخوان غوايدو رئيس البرلمان، الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة، والمعترف به من قبل العديد من الدول من بينها المغرب.