الصحراء زووم : سيد احمد السلامي
أشارت بيانات صادرة عن الخزينة العامة للمملكة حول المالية العمومية، إلى أن الإيرادات العائدة للمغرب من أنبوب الغاز الممتد من الجزائر إلى أوروبا، تراجعت في الثمانية أشهر الأولى من العام الجاري بنسبة 42 في المائة، لتستقر في حدود 699 مليون درهم، بعدما وصلت في الفترة نفسها من العام الماضي إلى 1,2 مليار درهم.
وساهم تراجع تلك الإيرادات في انخفاض المداخل غير الجبائية، التي انتقلت من 36 مليار درهم إلى 19,2 مليار درهم، التي تمثل رغم ذلك، حوالي 89,3 في المائة من مجمل المداخيل غير الجبائية برسم العام الحالي.
وتأثرت الإيرادات بسعر الغاز الطبيعي في السوق الدولية منذ بداية العام، حيث وصل إلى 25 في المائة في الولايات المتحدة منذ يناير الماضي و50 في المائة في آسيا وأوروبا، وهو ما يعود إلى ارتفاع العرض وتباطؤ الطلب، مقارنة بالسنة الماضية.
وكانت وسائل إعلام جزائرية، قد تداولت العام الماضي، أخباراً عن احتمال إيقاف أنبوب الغاز الرابط بين المغرب والجزائر وإسبانيا، في غضون عام 2021، وهو ما نفاه حينها وزير الطاقة الجزائري، مؤكداً أن المغرب سيُمدِّد عقد استيراده الغاز الجزائري، بل سيتمكَّن من امتلاك خط الأنابيب الرابط بين الجزائر وأوروبا.
يذكر أن الجزائر ترتبط مع القارة العجوز بثلاثة أنابيب غاز عابرة للقارات بعقود طويلة الأمد، من بينها أنبوبان يربطان الجزائر بإسبانيا، وهما "بيدرو دوان فاريل" الذي يمر عبر الأراضي المغربية، و"ميدغاز"، الذي يربطها مباشرة بالقارة الأوروبية، وأنبوب ثالث يربطها بإيطاليا هو "أنريكو ماتي"، ما يضمن للأوروبيين 30% من احتياجاتهم الغازية، حيث تعد الجزائر من أكبر الممونين لأوروبا بالغاز الطبيعي، إذ تحتل المركز الثاني بعد روسيا.