الصحراء زووم : محمد كنتور
أشاد السيد نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال في كلمته الموجهة للمشاركين والمشاركات بأشغال المؤتمر الوطني الثالث عشر للشبيبة الاستقلالية، بروح التوافق والمسؤولية العالية التي طبعت عمل اللجنة التحضيرية للمؤتمر، في صورة تجسد صورة الشباب الاستقلالي الملتزم والمسؤول المدرك لدقة اللحظة، والمتطلع لأفاق تقوي الحزب تنظيميا، وتزرع الأمل بصفوف المغاربة الذين يعلقون آمال كبيرة على البرامج السياسية والتنموية لضمير الأمة .
َكما نوه السيد الأمين العام بالدور التنسيقي والتيسيري والتنظيمي الذي اضطلع به السيد سيدي محمد ولد الرشيد عضو اللجنة التنفيذية المسؤول عن المنظمات والهيئات الموازية والروابط المهنية، والذي بذل جهودا مكثفة في سبيل نجاح المؤتمر واخراجه بهذه الصورة التي تشرف الحزب قيادة وقواعدا، معربا عن تثمينه للادوار التي لعبها الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية عمر العباسي ومنصور لمباركي عضو اللجنة التنفيذية رئيس اللجنة التحضيرية بالاعداد الجيد لانجاح المؤتمر .
نزار بركة أكد ان المؤتمر العام السابع عشر لحزب الاستقلال شكل نقطة الانطلاق لتكريس المصالح بين الاستقلاليين والاستقلاليات والانتصار لمبادئهم وقيمهم الراسخة، وفي مقدمتها الوحدة وتماسك البيت الداخلي والنهوض بالأداء الحزبي والالتفاف حول المشروع المستقبلي السياسي والتنموي لحزب الاستقلال، المعزز بثقة مؤسسات الحزب التقريرية ولجنته التنفيذية، وهو ما أثمر بلورة عرض استقلالي تساهم فيه القطاعات والتنظيمات الحزبية الموازية للحزب مشروع قادر على تأطير المواطنين والمواطنات والترافع عن همومهم ومشاكلهم وقضاياهم والتفاعل مع مطالبهم العادلة والمشروعة، خاصة ما يتعلق بالتعليم والتكوين والصحة وتجويد الخدمات الادارية وتشجيعهم على الانخراط بالعمل السياسي والحزبي النبيل، تماهيا ومنطوق خطابات جلالة الملك .
وأكد الامين العام لحزب الاستقلال في مداخلته التوجيهية القيمة أن محطة انعقاد المؤتمر العام 13 لمنظمة الشبيبة الاستقالية، تشكل فرصةٌ مواتية لتقييم أداء المنظمة بالحكمة والموضوعية والمسؤولية الضروريتيين، باستحضار المكاسب وتثمينها والبناء عليها، ورصد مكامن الضعف والاخفاق لتجاوزها، وذلك بهدف الارتقاء بأداء شبابنا لتحقيق مزيد من الطموحات والمكتسبات ومواصلة النضال لانتزاع المزيد من الحقوق في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مشددا على ضرورة القطيعة مع الصورة النمطية السوداوية والانهزامية التي يحاول بعض شذاذ الأفاق التسويق لها في صفوف أجيال المستقبل .
في ذات السياق دعا نزار بركة الحكومة الى تقديم برنامج انتخابي جديد يشكل أساسا لتعاقد جديد، يقدم سياسية عمومية تستيجب لتطلعات وامال المواطنين، ليختتم كلمته بالقول في رسالة مباشرة واضحة وجلية ولا تحتاج لأي اجتهاد او تأويل " رئيس الحكومة هنيئا لك بالحكومة الجديدة، ولا بأس بالتكنوقراط إذا كانوا في خدمة المصلحة العليا للوطن، وخدمة مصالح المواطنين...وقد نتغاضى تجاوزا عن استمرار ظاهرة صباغة الوزراء...ولكن المواطن ينتظر التزامات واضحة في التشغيل والصحة والتعليم والخدمات الأساسية، وينتظر الشروع في تفعيل خارطة الطريق الاصلاحية التي يقودها جلالة الملك في العديد من المجالات...لذلك لابد من تعاقد ثقة جديد على أساس برنامج حكومي واضح، لكي يعيد الأمل إلى المواطنات والمواطنين، والشباب منهم خاصة .