الصحراء زووم : اسماعيل الباردي
علمت "الصحراء زووم" من مصادر مطلعة، بأن الجزائر على وشك الشروع في فتح المعبر الحدودي الذي سيربط بلادها بجارتها الجنوبية موريتانيا، والذي أطلق عليه اسم تندوف-شوم.
وأفادت المصادر أن الدراسة الأمنية الخاصة بالطريق البري الرابط بين الجزائر و موريتانيا أوشكت على الإنتهاء، ليتم تفعيل المشروع في الأيام القليلة القادمة.
وكشفت ذات المصادر أن أول ما سيتم تصدير لموريتانيا هو الأدوية الجزائرية بشكل خاص، والتعاون في مجال الإتصالات، إضافة لإطلاق مشاريع لشركة "كوندور" الجزائرية ودراسة مشروع "سونطراك" بمنطقة الشرق الموريتاني.
وكانت موريتانيا والجزائر قد أبرمتا عدة إتفاقيات ثنائية مشتركة، من بينها فتح الطريق الحدودي تندوف-شوم، خلال الدورة الثامنة عشرة التي انعقدت في العاصمة الجزائرية بمشاركة وزراء ومسؤولين كبار.
يأتي تفعيل هذا القرار عقب التهديدات المتتالية التي تشنها جبهة البوليساريو، في محاولة لإغلاق المعبر الحدودي "الكركرات"، لمضايقة ما تم الإعلان عنه بعد عودة المغرب الفعلية للاتحاد الإفريقي من تعاون إقتصادي وأمني مع باقي دول القارة.
جدير بالذكر أن المعبر الحدودي "الكركرات" أصبح يشهد فتورا حركيا وتجاريا منذ منتصف شهر أغسطس الماضي، الشيء الذي ينذر عن تفاقم الأوضاع عسكريا وأمنيا مستقبلا بالمنطقة.