الصحراء زووم : مصطفى اشكيريد
في جو جنائزي مهيب ورية الروح الطاهرة للمجاهد و الرمز الوطني امحمد بوستة الثرى، وذلك بحضور شقيق جلالة الملك محمد السادس الامير مولاي الرشيد و ولي العهد المولى الحسن، الى جانب عديد الشخصيات السياسية و العسكرية وحشد غفير من المواطنين .
وقد كانت علامات التأثر بادية على محيا الجميع من المعزين، وبشكل لا تخطئه العين، وكأن الجميع لازال لم يستفيق بعد من هول الصدمة .
فاجعة كبيرة ورزء عظيم حل بهذا الوطن بفقدان قامة علمية و سياسية قدمت الشئ الكثير لهذا الوطن، حيث شكلت لحظة وداعه سانحة لاستراجاع شريط حياة الرجل الذي بصم خلاله على مواقف تاريخية سجلت بحروف من ذهب، فالراحل الذي عاصر ثلاثة ملوك كانت حياته حافلة بالمواقف التي جعلت من الفقيد رجل اجماع وطني بامتياز .
القيادة الإستقلالية بالجهات الجنوبية الثلاث كانت حاضرة بوفد رفيع المستوى لتقديم واجب العزاء لعائلة الفقيد، حيث حضر السيد سيدي محمد ولد الرشيد عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ، والسيد سيدي حمدي ولد الرشيد عضو اللجنة المركزي اللذين ابلغا عائلة الفقيد تعازيهما القلبية، راجين من المولى عز وجل ان يتقبله بين الشهداء و الصالحين وحسن اولئك رفيقا، وان يلهم ذويه الصبر و السلوان .