الصحراء زووم : محمود الركيبي
في خطوة مفاجئة ومحملة بالعديد من الدلالات أقحم هورست كوهلر المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الإتحاد الإفريقي في صلب وقلب نزاع الصحراء وبدون مقدمات اذ التقى بنيويورك بالمفوض في شؤون السلم والأمن الإفريقي الجزائري إسماعيل شرقي.
اللقاء تطرق لتصور الإتحاد ورأيه في الحل والسبيل الأنجع لحلحلة النزاع المزمن بشمال افريقيا، حيث شكل اللقاء سانحة للدبلوماسي الجزائري للتعبير عن طرح بلاده بعباءة افريقية .
الغريب والمثير في اللقاء ان الجانب المغربي لم يبدي أي رد فعل من حيثيات اللقاء، وسط تضارب الأراء والتحليلات ازاء هذا الموقف، فالبعض يعزيه للتغيرات التي طرأت على الإتحاد الإفريقي وموازين القوى الجديدة داخله، خاصة بعدما حاز المغرب عضويته الكاملة في الإتحاد، الى جانب رهان المملكة على التغيير الذي حدث في مواقف بعض الدول المؤثرة في صناعة القرار الإفريقي كنيجيريا .
هذا في وقت اعتبر البعض ان اللقاء نتيجة ضغوطات افريقية لإشراك الإتحاد في حل النزاع على اعتبار ان مخطط التسوية الأممي لحل النزاع مشروعا افريقيا بالأساس، هذا بالإضافة الى استراتيجية الأمين العام للأمم المتحدة الجديد والقاضية باشراك التكتلات والمنظمات الإقليمية والقارية في حل نزاعاتها البينية .