الصحراء زووم : محمود الركيبي
أعرب السيد ناصر بوريطة وزير شؤون الخارجية والتعاون في مداخلته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن انخراط المغرب في جميع القضايا التي تهم الأمن والسلم الدوليين وعن الثقة والإحترام اللذين يحظى بهما في المجتمع الدولي .
مبرزا رهانات المملكة من استعادة عضويتها الكاملة بهياكل الإتحاد الإفريقي وتبادل الخبرات والتجارب التنموية بين دول القارة كرهان استراتيجي يجعل من الإتحاد الإفريقي شريكا قويا للأمم المتحدة في اقراى السلم الاستقرار في العالم .
كما تطرق السيد وزير الخارجية لنزاع الصحراء معتبرا ان "المنتظم الدولي يشجع على حل سياسي مبني على التوافق والواقعية، وإذا كانت المبادرة المغربية للحكم الذاتي تحظى بدعم متزايد من طرف المجموعة الدولية كمقترح جدي وواقعي ذو مصداقية، هفإن يتعين على الأطراف اأخرى في ھذا الخلاف الإقليمي أن تتحمل مسؤوليتھا، وتتخلى عن ازدواجية الخطاب، وتنخرط بجدية وروح بناءة في المسلسل السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة.
ويضيف بوريطة "يجدد المغرب استعداده لمواصلة العمل، بكل صدق وعزيمة، مع السيد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي الجديد السيد ھورس كولر، من أجل التوصل إ لى تسوية سياسية نھائية في إطار سيادة ا لمملكة المغربية ووحدتھا الترابية وعلى أساس مبادرة الحكم الذاتي .
كما عرج السيد الوزير في مداخلته لجهود المغرب في تنمية أقاليم الصحراء، بالحديث عن تفعيل المملكة للنموذج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية و تطبيق نظام الجھوية الموسعة بشكل يكفل لسكان الصحراء المغربية التدبير الذاتي لشؤونھم المحلية في مناخ من الديمقراطية وا:ستقرار والتنمية المندمجة، وتحصين منطقة غرب الشمال الإفريقي من مخاطر الإنفصال والبلقنة والتشرذم .
ليختتم السيد ناصر بوريطة كلمته بالإشارة للوضعية المأساوية لساكنة مخيمات تندوف، مجددا مطالبة المجتمع الدولي من أجل الضغط على البلد المضيف "الجزائر " قصد احترام التزاماته الدولية والسماح للمفوضية السامية للاجئين من تسجيل واحصاء هذه الساكنة تنفيذا لقرارات مجلس الأمن الدولي واستجابة لنداءات الأمين العام للأمم المتحدة .