الصحراء زووم : سيد احمد السلامي
أقرت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، ترشيح الدبلوماسي أنتوني بلينكن، لشغل منصب وزير الخارجية الأمريكية في عهد الرئيس الجديد جو بايدن.
ويُعد بلينكن ذو الثقافة الفرنكفونية، من المقربين من بايدن منذ زمن طويل، حيث كان أحد مستشاريه الرئيسيين عندما كان رئيسا للجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ، وخلال تولي باراك أوباما الرئاسة في 2009، شغل بلينكن منصب مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس، ثم نائبا لمستشار الأمن القومي للرئيس، ليصبح في 2014 نائبا لوزير الخارجية الأسبق جون كيري.
وتعول الرباط على تعيين أنتوني بلينكن، الذي يوصف بأنه من أصدقاء المغرب في منصب وزير الخارجية، بهدف تحصين المكتسبات الأخيرة المحققة على صعيد العلاقات المغربية الأمريكية، خاصة بعد القرار التاريخي الذي اتخذته واشنطن والقاضي بالإعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، وكذا افتتاح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة، وذلك في ظل إشارات إيجابية حول تمسك إدارة الرئيس بايدن بهذا القرار.
وخلال توليه لمنصب نائب وزير الخارجية الأسبق جون كيري، زار أنتوني بلينكن المغرب سنة 2016، وأكد حينها أن “الشراكة بين الولايات المتحدة والمغرب ضرورية، لمواجهة التحديات المشتركة”، معربا عن "تقدير واشنطن العالي لقيادة المملكة”.
وأشاد بلينكين خلال تلك الزيارة بالدور الذي يلعبه المغرب في محاربة التطرف والإرهاب، والذي يشمل المشاركة في التحالف الأمريكي ضد “داعش”، والمشاركة في رئاسة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، والاستراتيجية المغربية لتعزيز التسامح الديني والاعتدال في جميع أنحاء المنطقة".
وحظي بلينكين المرشح لتولي منصب وزير الخارجية في عهد الرئيس الأميركي جو بايدن، على 15 صوتا مقابل 3 أصوات، ما يفتح المجال أمام عقد جلسة لمجلس الشيوخ كاملا هذا الأسبوع للتصويت من أجل الموافقة على تعيينه في هذا المنصب.