الصحراء زووم :محمدكنتور
في خرجة إعلامية جديدة من طرف الحكومة الجزائرية ضد المغرب، وفي تطور خطير من شأنه أن يصب الزيت على نار العلاقات المغربية الجزائرية المتوترة أصلا، اتهم وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة الجزائرية عمار بلحيمر، المغرب بالمشاركة مع أطراف أجنبية في ما أسماه "مخطط دنيء ضد الجزائر".
المسؤول الحكومي الجزائري اعتبر أن بلاده تتعرض لمخاطر محدقة، وهي بحسبه "مخاطر حقيقية ومؤكدة، وتندرج في سياق مخطط أجنبي ضبط بإحكام على أعلى المستويات للمساس بالجزائر"، على حد رأيه.
يشار إلى أنه ومنذ قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بمغربية الصحراء، واعتبارها بأنه لاحل لنزاع الصحراء إلا في إطار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، وكذا افتتاح قنصلية بمدينة الداخلة، ارتفع منسوب الهجوم الإعلامي، وكيل الاتهامات من طرف وسائل اعلام جزائرية ومسؤولين جزائريين كبار في الدولة على المغرب.
ويرى العديد من المراقبين، أن هذه الاتهامات تهدف إلى تصدير أزمات الجزائر الداخلية العديدة، في ظل مرض الرئيس تبون، والخوف من تكرار سيناريو الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي ظل لسنوات يحكم الجزائر على كرسي متحرك، وكذا التغطية على التخبط الذي تعرفه الديبلوماسية الجزائرية، بعد توالي الانتصارات الديبلوماسية المغربية بدءا بمسلسل افتتاح القنصليات الأجنبية بالأقاليم الجنوبية، مرورا بحسم معركة الكركارات، وانتهاء بالإعتراف التاريخي بمغربية الصحراء.