الصحراء زووم: سيد احمد السلامي
في موقف عدائي جديد من طرف الجزائر، اتهمت وزارة الدفاع الجزائرية "جهات أجنبية " بالوقوف وراء إشاعة "أنباء عن اعتزام الجيش الجزائري المشاركة في عمليات خارج الحدود، والترويج لأخبار مفادها أن المؤسسة العسكرية تخضع لأجندات وأوامر تصدر من الخارج".
وزارة الدفاع الجزائرية أصدرت بيانا أعلنت فيه أنها تنفي "ما تم تداوله من بعض الأطراف وأبواق الفتنة من أخبارا عارية من الصحة، مفادها أن المؤسسة العسكرية تستند في نشاطاتها وعملياتها الداخلية والخارجية إلى أجندات وأوامر تصدر عن جهات أجنبية"، وبأن الجيش الجزائري "بصدد إرسال قوات للمشاركة في عمليات عسكرية خارج الحدود الوطنية تحت مظلة قوات أجنبية في إطار مجموعة دول الساحل الخمس (G-5 Sahel)”.
وأضاف بيان وزارة الدفاع الجزائرية، أن هذا الأمر “غير وارد وغير مقبول، كما أنها دعاية لا يمكن أن تصدر إلا من جهلة يعملون بأوامر جهات أجنبية، من بينها المغرب"، وذلك بهدف إثارة الفوضى وزعزعة استقرار البلاد"، على حد نص البيان.
يشار إلى أنه ومنذ قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بمغربية الصحراء، واعتبارها بأنه لاحل لنزاع الصحراء إلا في إطار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، وكذا افتتاح قنصلية بمدينة الداخلة، ارتفع منسوب الهجوم الإعلامي، وكيل الاتهامات من طرف وسائل اعلام جزائرية ومسؤولين سياسيين وعسكريين جزائريين كبار في الدولة على المغرب.
ويرى العديد من المراقبين، أن هذه الاتهامات تهدف إلى تصدير الأزمات العديدة التي تتخبط فيها الجزائر، في ظل مرض الرئيس تبون، وكذا التغطية على التخبط الذي تعرفه الديبلوماسية الجزائرية، بعد توالي الانتصارات الديبلوماسية المغربية بدءا بمسلسل افتتاح القنصليات الأجنبية بالأقاليم الجنوبية، مرورا بحسم معركة الكركارات، وانتهاء بالإعتراف التاريخي بمغربية الصحراء.