الصحراء زووم : سيد احمد السلامي
يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الإثنين، اجتماعه نصف السنوي للتشاور خلف أبواب مغلقة حول النزاع الإقليمي حول الصحراء، وذلك في إطار المتابعة الدورية التي يقوم بها المجلس لتطورات هذا الملف، واستعراض مستجدات المسار السياسي والوضع الميداني.
ومن المقرر أن يستمع أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى إحاطتين حول هذا الملف، الأولى يقدمها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ستافان دي ميستورا، والتي سيتطرق خلالها لجهوده الأخيرة لبعث المسار السياسي، بالإضافة إلى تقييمه للوضع الراهن، كما سيطلع أعضاء المجلس على نتائج لقاءاته ومشاوراته مع مختلف الأطراف المعنية وأصحاب المصلحة.
أما الإحاطة الثانية فسيقدمها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالصحراء رئيس بعثة المينورسو ألكسندر إيفانكو، والتي سيطلع خلالها مجلس الأمن الدولي، على مستجدات الوضع الميداني على الأرض، وكذا التحديات التي تواجهها البعثة الأممية في أداء مهامها المتمثلة في مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار.
وتنعقد هذه الجلسة في سياق يتسم بتزايد التأييد الدولي لمغربية الصحراء وشرعية حقوق المملكة على أقاليمها الجنوبية، وتنامي الدعم المقدم لخطة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقدم بها المغرب، كحل وحيد لهذا النزاع الإقليمي، حيث يرتقب أن يجدد عدد من الأعضاء الدائمين وغير الدائمين بمجلس الأمن، دعمهم للمبادرة المغربية، باعتبارها حلا جديا وواقعيا وذا مصداقية، وأساسا لتسوية سياسية لهذا النزاع الذي طال أمده.