الصحراء زووم : محمد كنتور
في تطور جديد يؤشر على تدهور متواصل في العلاقات الثنائية بين الجزائر وفرنسا، أعلنت باريس أن السلطات الجزائرية طلبت من 12 موظفا في سفارتها مغادرة التراب الجزائري خلال 48 ساعة.
الإعلان جاء على لسان وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، يوم الإثنين، والذي وصف القرار الجزائري بأنه غير مبرر، مشيرا إلى أنه جاء كرد فعل على توقيف ثلاثة رعايا جزائريين في فرنسا.
وقال بارو في تصريح مكتوب وزع على الصحفيين، "أطلب من السلطات الجزائرية العودة عن إجراءات الطرد هذه التي لا علاقة لها بالإجراءات القضائية الجارية في فرنسا"، وأضاف محذراً "في حال الإبقاء على قرار طرد موظفينا، لن يكون لنا خيار آخر سوى الرد بشكل فوري".
ويأتي هذا الإجراء في ظل أزمة دبلوماسية متصاعدة بين باريس والجزائر، وذلك بسبب الخلافات حول عدة قضايا، أبرزها نزاع الصحراء، خاصة منذ إعلان الحكومة الفرنسية عن دعمها للسيادة المغربية على الصحراء، واعتبار مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقدم بها المغرب الحل الوحيد لتسوية هذا النزاع الإقليمي.