الصحراء زووم : اسماعيل الباردي
عشية انعقاد الدورة غير العادية الـ24 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، أجرى وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، محادثات مع نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، الجزائرية سلمة مليكة حدادي.
ووفق ما أُعلن عنه بيان رسمي لوزارة الخارجية الجزائرية، فقد ناقش الطرفان جهود تعزيز الحوكمة الإدارية والمالية للاتحاد الإفريقي، إضافة إلى تمكين المنظمة القارية من مواجهة التحديات المتعددة التي تعرفها القارة على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية.
ويأتي هذا التحرك في سياق محاولات جزائرية مستمرة لاستثمار تواجد ديبلوماسييها داخل مفاصل القرار في الاتحاد الإفريقي للدفع بأجنداتها الخاصة، وعلى رأسها موقفها العدائي من الوحدة الترابية للمغرب، وتمرير أجندتها الخاصة بنزاع الصحراء، وذلك في ظل حرص المنظمة الإفريقية على النأي بنفسها عن هذا النزاع الإقليمي، الذي تبقى معالجته حصرا بيد منظمة الأمم المتحدة.
ويُنظر إلى هذه التحركات كجزء من دينامية جزائرية تهدف إلى قطع الطريق على التوجه الإفريقي المتنامي الذي عبرت عنه العديد من الدول الإفريقية، والذي بات ينحو في اتجاه دعم الحل السياسي الواقعي للنزاع، والذي يتمثل في المبادرة المغربية للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، باعتبارها أساسا جديا وذا مصداقية لحل هذا النزاع الإقليمي، التي باتت تحظى بدعم متزايد من قبل الدول الإفريقية ودول العالم.