الصحراء زووم : الخليل احمدو
كعادته اثبت السيد سيدي حمدي ولد الرشيد انه رجل الافعال لا الاقوال رجل العمل في صمت و الفعل في الظل بعيد عن اضواء كاميرات الاعلام و البروباغندا التسويقية التي يلجأ لها البعض من المسؤولين ، فمن شابه اباه فما ظلم كيف لها وهو ابن الكريم ابراهيم ولد سيدي محمد الذي لا تسعنا الاف السطور لعد مكارمه و خصاله الكريمة و افعاله النبيلة ، ووضعه في المكانة الرفيعة التي يستحقها التي يعلمها القاصي والداني ويجهلها البعض الاخر ، فأعماله الخيرية لا تعد و لا تحصى و تدخالته في الشأن القبلي و دفاعه عن السلم الاجتماعي عبر الصلح بين القبائل لا يسعفنا الوقت لذكرها، فهو من حمل على عاتقه الدفاع عن اعراف اهل الصحراء عند لقائه بالراحل الحسن الثاني أثناء زيارته لمدينة السمارة في 17 ماي من سنة 1991 عندما بلغه رسالة تحمل هموم اهل الصحراء ومدى خصوصية اعراف التى ورثوها عن اجدادهم و محاولة اخذ الاعتبار لهذه الخصوصية من خلال تطويع جهاز القضاء والامن لهذه الاعراف عندما يتعلق الامر بالخلاف بين افراد القبائل .
من شابه اباه فما ظلم ذاك ماينطبق على سيدي حمدي ولد الرشيد ، رئاسته لجهة العيون الساقية الحمراء للمرة الثالثة على التوالي لم تكن ضربا من الصدف العشوائية وانما ضربا من الحتمية الاجتهادية و الشعبية المتنامية لهذا الشاب الفذ ، يكفينا فخرا ان جهة العيون الساقية الحمراء تعتبر الجهة الوحيدة التي لها احتكاك مباشر بالفئات الهشة من الشباب عاطل الى الارامل المهمشة انتقالا الى المجتمع المدني بكل اهتماماته . لقد حمل السيد سيدي حمدي ولد الرشيد على عاتقه الدفاع المستميت والشرس عن ابناء المنطقة وخير دليل على ذلك دفاعه عن حق ابناء المنطقة من الاستفادة في الولوج لشركة فوسبوكراع ، الثروة المعدنية التي يزخر باطن ارضهم بها والتي طالما حرمو من العمل في استخراجها ، لقد عمل جاهدا و حط الرحال شمالا وجنوبا للقاء المسؤولين و اقناعهم بأن ابناء المنطقة قادرين على العمل بكل تفاني اسوة بأبناء الشمال و يملكون من الكفاءة ما يجعلهم أولى بالعمل في الشركة المذكورة .
لقد لمسنا مع السيدي حمدي ولد الرشيد كيان الجهة على ارض الواقع من خلال افعاله وانجازاته التي حققها ، بعد ان ترسخ في ذهن العامة والخاصة ان الجهات لا تعدو ان تكون بنايات خرساء طرشاء و مكاتب مهجورة و اختصاصات وهمية لا وجود لها الا على الورق ، جهة العيون الساقية الحمراء اصبحت اليوم قدوة لباقي الجهات و دليلا على النموذج المثالي لتجليات سياسة القرب من المواطن و الدفاع عن مصالحه و هو ما اثبته السيد سيدي حمدي ولد الرشيد على الواقع بأفعاله