الصحراء زووم : محمود الركيبي
دعا وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقدوم اليوم الأربعاء الإتحاد الإفريقي، إلى ما أسماه "تحمل مسؤولياته أمام التطورات الخطيرة التي يعرفها الوضع في الصحراء".
وزير الشؤون الخارجية الجزائري وفي تدخله عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد، خلال الدورة غير العادية الـ21 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، اعتبر بأنه “أمام التطورات الخطيرة للوضع في الصحراء، لا يمكن للإتحاد الأفريقي أن يظل مغيبا”.
وهاجم بوقادوم آلية الترويكا التي شكلها الاتحاد الافريقي لمتابعة مستجدات نزاع الصحراء، معتبرا بأنها أخفقت بشكل كامل في مهمتها، وهو ما يستوجب بحسبه على مجلس السلم والأمن الإفريقي "أن يتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه عملا بنص بروتوكول إنشائه”.
وقال رئيس الديبلوماسية الجزائرية بأن الوضع الراهن في الصحراء “يشكل مصدر قلق كبير بالنسبة للجزائر”، معتبرا بأن المسار السياسي للأمم المتحدة لحل نزاع الصحراء" يشهد حالة جمود غير مسبوقة".
الإنتقاد المبطن لوزير الخارجية الجزائري لدور الاتحاد الأفريقي في نزاع الصحراء، ولآلية الترويكا التي تتراسها حاليا جنوب أفريقيا، والتي فشلت في لعب دور افريقي لحل هذا النزاع، يأتي بعد التجاهل الذي أبدته المنظمة القارية إزاء الأحداث الأخيرة في الكركارات، وكذا الدعم الكبير الذي عبرت عنه العديد من الدول الإفريقية، للعملية التي نفذتها القوات المسلحة الملكية بهدف فتح وتأمين معبر الكركارات، وذلك بعد أن ظل المعبر مغلقا لأسابيع بسبب قيام عناصر موالية للبوليساريو بإغلاق الطريق الرابطة بين المعبر والبوابة الحدودية الموريتانية، بالإضافة إلى قرار العديد من الدول الافريقية بافتتاح قنصليات بالأقاليم الجنوبية، تعبيرا عن دعمها لموقف المغرب من هذا النزاع.