الصحراء زووم : محمد كنتور
بعد الدعم الواسع الذي عبرت عنه العديد من الدول للمبادرة المغربية للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، وذلك خلال الاجتماع الدولي ضد داعش الذي احتضنته مراكش، سارعت جبهة البوليساريو إلى التعبير عن سخطها لمخرجات هذا الاجتماع الدولي الهام.
وقامت البوليساريو عبر بيان لها، بتكذيب ما ورد على لسان العديد من وزراء خارجية البلدان المشاركة في هذا الاجتماع، والتي عبرت صراحة عن دعمها للمبادرة التي تقدم بها المغرب لحل نزاع الصحراء، والقاضية بمنح حكم ذاتي تحت السيادة المغربية، باعتبارها الأساس الوحيد الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية هذا النزاع.
ورفضت البوليساريو ما خرج به الاجتماع من توصيات، حذرت من التنامي المتزايد للحركات الانفصالية في إفريقيا.
وكان المشاركون في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش، الذي انعقد بمراكش، والذي حضره ممثلون لأزيد من ثمانين بلدا ومنظمة دولية، قد أعربوا عن قلقهم إزاء الانتشار المتزايد للحركات الإنفصالية في إفريقيا، مؤكدين عزمهم الجماعي على التصدي للتهديدات المتنامية لهذا التنظيم الإرهابي في القارة.
وجاء في البيان الختامي، أن المشاركين "أعربوا عن قلقهم إزاء انتشار الحركات الإنفصالية في إفريقيا، التي تقف وراء زعزعة الاستقرار وزيادة هشاشة الدول الأفريقية، وتعزز في نهاية المطاف داعش وغيرها من المنظمات الإرهابية العنيفة والمتطرفة".
وقد عبرت العديد من الدول من أوروبا وإفريقيا والعالم العربي ومن مختلف مناطق العالم، التي شاركت في هذا الاجتماع الدولي الهام، عن دعمها الصريح للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، حيث أكد وزراء خارجية هذه الدول أن هذه المبادرة، تعتبر الأساس الوحيد الكفيل بايجاد تسوية دائمة للنزاع الإقليمي حول الصحراء.