الصحراء زووم : سيد أحمد السلامي
استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة اليوم بالرباط، وزير العلاقات الخارجية الأنغولي تيتي أنطونيو.
وقال بيان لوزارة الشؤون الخارجية، إن الوزير الأنغولي الذي حل اليوم بالمغرب، سلم بوريطة رسالة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من رئيس جمهورية أنغولا جواو مانويل غونسالفيس لورنسو.
وتعد هذه الزيارة الثانية من نوعها لوزير الخارجية الأنغولي في أقل من أربعة أشهر إلى المغرب، حيث قام الوزير بزيارة إلى الرباط في يوليوز الماضي، وهي الزيارة التي أكد من خلالها رغبة بلاده في تطوير العلاقات مع المملكة، وبخصوص نزاع الصحراء شدد الوزير الأنغولي على دعم بلاده لجهود الأمم المتحدة، لإيجاد حل سياسي مقبول لدى الأطراف، وقائم على التوافق للنزاع.
واعتبر هذا الموقف بمثابة إعلان صريح من قبل أنغولا عن تبني سياسة جديدة تقوم على التمسك بمبدأ الحياد فيما يخص النزاع الإقليمي حول الصحراء، والإنخراط في دعم جهود الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل سياسي متوافق بشأنه، وتراجعا واضحا من انغولا عن مواقفها الراديكالية تجاه النزاع.
مواقف أربكت حسابات البوليساريو التي بدأت تتوجس من خطوات أنغولا المتسارعة نحو تطوير العلاقات مع المغرب منذ استئناف البلدين في 2018 لعلاقاتهما بعد ربع قرن من القطيعة، حيث باتت الجبهة تخشى من أن تخسر دعم دولة ظلت إلى عهد قريب إحدى المعاقل الحصينة الداعمة لأطروحتها في القارة الإفريقية، حيث سارعت إلى إيفاد الوزير المستشار لدى زعيم البوليساريو محمد سالم ولد السالك إلى أنغولا، حاملا رسالة من ابراهيم غالي إلى الرئيس الأنغولي دون أن تكشف عن فحواها.