الصحراء زووم : محمد كنتور
قررت الحكومة الجزائرية سحب سفيرها لدى فرنسا عقب قرار الحكومة الفرنسية الأخير بخصوص دعم السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، واعتبار مخطط الحكم الذاتي الحل الوحيد لنزاع الصحراء.
وبحسب بيان للخارجية الجزائرية، فقد قررت الجزائر سحب سفيرها من باريس "بأثر فوري"، وذلك عقب القرار الاخير للحكومة الفرنسية، والذي أعلنت عنه من خلال رسالة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش.
وقال البيان “إن هذه الخطوة التي لم تقدم عليها أي حكومة فرنسية سابقة قد تمت من قبل الحكومة الحالية باستخفاف واستهتار كبيرين دون أي تقييم متبصر للعواقب التي تنجر عنها”، بحسب تعبير البيان.
وتابع البيان بأن الحكومة الجزائرية "قد قررت سحب سفيرها لدى الجمهورية الفرنسية بأثر فوري، على أن يتولى مسؤولية التمثيل الدبلوماسي الجزائري في فرنسا من الآن فصاعدا قائم بالأعمال”.
وكانت الخارجية الجزائرية قد أصدرت بلاغا الاسبوع الماضي، أعلنت من خلاله عن استنكارها لقرار الحكومة الفرنسية القاضي بدعم مبادرة الحكم الذاتي الذي أعلنت انها أبلغت به من طرف باريس في الأيام الأخيرة، لافتة إلى أن الحكومة الجزائرية "أخذت علما، بأسف كبير واستنكار شديد، بهذا القرار الذي وصفته بغير المنتظر وغير الموفق وغير المجدي، الذي اتخذته الحكومة الفرنسية بتقديم دعم صريح لا يشوبه أي لبس لمخطط الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية"، مشيرة إلى أنها "ستستخلص كافة النتائج والعواقب التي تنجر عن هذا القرار وتحمل الحكومة الفرنسية وحدها المسؤولية الكاملة والتامة عن ذلك".