الصحراء زووم : محمد كنتور
تجاهل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني التطرق للنزاع حول الصحراء، خلال الندوة الصحفية المشتركة التي عقدها بنواكشوط، مع رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز الذي يقوم بزيارة إلى موريتانيا.
واستعرض ولد الغزواني عددا من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية، كالقضية الفلسطينية، حيث أشاد بالموقف الإسباني من هذه القضية، مؤكدا بأن نواكشوط تقدر موقف إسبانيا المشرف والشجاع من القضية الفلسطينية العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني الذي يعاني ولا يزال يرزح تحت الاحتلال.
وأشار ولد الغزواني إلى أن زيارة سانشيز لنواكشوط مكنتهما من "إجراء تبادل مثمر وتقييم جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك ومناقشة أفضل السبل والوسائل لتعزيز التعاون".
وقد خلف تجاهل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني لنزاع الصحراء أمام سانشيز الذي تعتبر بلاده المستعمر السابق للإقليم، ردودا غاضبة في أوساط جبهة البوليساريو، والتي عبرت عنها عدد من الصفحات والمواقع التابعة للجبهة، خاصة وأن هذا الموقف يأتي بعد أسابيع من الموقف المحرج الذي تعرض له زعيم البوليساريو في نواكشوط خلال حفل إعادة تنصيب ولد الغزواني رئيسا لموريتانيا لولاية جديدة.
وتنظر البوليساريو بعين الريبة للمواقف السلبية المتتالية الصادرة عن موريتانيا في الآونة الأخيرة، والتي باتت تنحو في اتجاه الانخراط في مسار الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، بعد المواقف الصادرة عن عدد من الدول الكبرى كالولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإسبانيا، والتي أكدت اعترافها بمغربية الصحراء واعتبار مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية الذي تقدم به المغرب، الحل الوحيد الكفيل بتسوية هذا النزاع الإقليمي، إلى جانب افتتاح العديد من البلدان خاصة من إفريقيا لقنصليات وتمثيليات ديبلوماسية بالأقاليم الجنوبية للمملكة.