الصحراء زووم :سيد احمد السلامي
عبر العاهل الإسباني فيليب السادس عن إرادة بلاده في تعزيز العلاقات مع المغرب، معربا عن ثقته في استعادة العلاقات بين البلدين.
وقال العاهل الإسباني خلال ترؤسه لحفل استقبال السفراء الأجانب بالعاصمة الإسبانية مدريد، إن إسبانيا "تريد المضي قدما جنبا إلى جنب مع المغرب لتجسيد علاقة جديدة بين البلدين أكثر قوة وصلابة".
وأعرب فيليبي السادس، عن ثقته في استعادة العلاقات الطبيعية مع الرباط، وذلك على الرغم من غياب السفيرة المغربية كريمة بنيعيش، التي استدعتها الرباط في ماي الماضي، احتجاجا على استقبال الحكومة الاسبانية لزعيم البوليساريو ابراهيم غالي على التراب الاسباني بهوية مزورة.
وبخصوص تدهور العلاقات بين المغرب والجزائر، والتي وصلت حد قطع الجزائر لعلاقاتها الدبلوماسية مع الرباط، قال العاهل الإسباني، إن عملنا يقوم على بناء علاقات صداقة وتعاون مخلصة ومحترمة، ونريد أن نواصل صيانتها وتعزيزها مع جميع شركائنا المغاربيين، لافتا الى أن علاقة "الاعتماد المتبادل الواضح" مع المنطقة المغاربية "لها طابع إستراتيجي بالنسبة لإسبانيا"، بسبب "تقارب العلاقات المتعددة وكثافتها" ، والتي أكد انه من أجلها ستستمر إسبانيا في بذل الجهود اللازمة لخلق وتوطيد منطقة مشتركة من السلام والإستقرار والإزدهار.
وكان جلالة الملك محمد السادس قد أعلن في خطابه بمناسبة ثورة الملك والشعب في 20 من غشت الماضي، أن العلاقات مع إسبانيا ستعود إلى سابق عهدها، وبشكل أكثر قوة، حيث أكد جلالته بأن المغرب يتطلع بكل صدق وتفاؤل، لمواصلة العمل مع الحكومة الإسبانية، ومع رئيسها بيدرو سانشيز، من أجل تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة، في العلاقات بين البلدين، على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل، والوفاء بالالتزامات.