الصحراء زووم : متابعة
تم بمدينة سيدي إيفني الاتفاق على تشكيل لجنة تقنية لبلورة مشاريع مهيكلة ذات بعد جهوي في أفق دمجها ضمن برنامج العمل الجهوي المندمج المنبثق عن المخطط الجهوي لإعداد التراب، استشرافا للتقسيم الجهوي الجديد، وذلك خلال لقاء تشاوري ترأسه الكاتب العام لعمالة الإقليم وحضره عدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية ورجال السلطة المحلية وممثلون عن فعاليات المجتمع المدني.
وتضم هذه اللجنة ، التي ستتولى مهمة تحيين المخطط الجهوي لإعداد التراب من خلال تشخيص دقيق للمؤهلات والإكراهات تنبثق عنه مقترحات مشاريع مهيكلة قابلة للتنفيذ ، المفتشية الجهوية للتعمير وإعداد التراب لجهتي كلميم السمارة وسوس ماسة درعة والوكالة الحضرية لتارودانت وكلميم السمارة والمديرية الجهوية للتخطيط لجهتي كلميم السمارة وسوس ماسة درعة وقسم التعمير والبيئة بعمالة إقليم سيدي افني.
وستعقد هذه اللجنة اجتماعات دورية مع كل من ممثلي المصالح الخارجية والجماعات الترابية لاقتراح مشاريع ذات بعد جهوي ، تنطلق من غنى الموارد المحلية المتنوعة وتستجيب لتطلعات الساكنة، وسيتم التداول بشأنها في إطار اجتماع موسع مع جميع الفاعلين المحليين من أجل إعداد رؤية تنموية خاصة بإقليم سيدي افني في أفق إدراجها ضمن برنامج العمل الجهوي المندمج الذي سيناقش في إطار اللجنة الوزارية الدائمة لإعداد التراب من اجل المصادقة عليها والموافقة على التمويل.
وأبرز المفتش الجهوي للتعمير وإعداد التراب لسوس ماسة درعة السيد مصطفى براهمة في تصريح لصحافة أن هذا اللقاء التشاوري الذي يأتي في اطار الاستعداد لتطبيق التقسيم الجهوي الجديد يعد عملا استباقيا واستشرافيا لإدماج إقليم سيدي إفني ضمن جهته الجديدة كلميم واد نون.
من جانبه أشار المفتش الجهوي للتعمير وإعداد التراب لجهة كلميم السمارة السيد المصطفى سديرة إلى أن هذا اللقاء التشاوري يأتي تنفيذا للتوصيات المنبثقة عن اللقاء الذي ترأسه وزير التعمير وإعداد التراب الوطني يومي 6 و 7 مارس الماضي بمدينة افران والتي أوصت بتبني مقاربة تشاركية استشرافية مع مختلف الفاعلين المحليين لتحيين المخططات الجهوية لإعداد التراب تماشيا مع التقسيم الترابي الجديد، الذي بموجبه سيتم الحاق إقليم سيدي إفني بالجهة الجديدة كلميم وادنون وكذا تفعيلا للدورية الوزارية الصادرة بتاريخ 3 ابريل الجاري والرامية إلى تكييف المخططات الجهوية مع التقسيم الجديد.