الصحراء زووم : اشكيريد مصطفى

بعد وفاة قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح صبيحة اليوم الإثنين، عين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قائد القوات البرية اللواء سعيد شنقريحة قائدا لأركان الجيش بالنيابة.

ويعرف اللواء سعيد شنقريحة ابن مدينة القنطرة بولاية بسكرة جنوب شرق الجزائر، في أوساط الجيش الوطني الشعبي بخبير حرب الدبابات والقوات البرية، حصل على كل الدورات التكوينية لقيادات الجيش الجزائري في الجزائر وروسيا، قضى أغلب سنوات خدمته في اقاليم الناحيتين العسكريتين الغربية والجنوبية الغربية في سيدي بلعباس، وهران، بشار، تندوف، حيث كان على تماس مع تداعيات النزاع الإقليمي حول الصحراء، كما ارتبط بعلاقات واسعة مع قادة جبهة البوليساربو.

وكان قد قام في مارس سنة 2017، رفقة وفد عسكري جزائري يضم قائد القطاع العملياتي بتندوف وضباط سامين في الجيش الجزائري بزيارة داخل مخيمات تندوف التي تسيرها البوليساريو، حيث تعهد خلال كلمة ألقاها "بأن الجزائر ستقدم السند المادي والمعنوي، من أجل تعزيز صمود جبهة البوليساريو في كافة المحافل الجهوية والدولية"، وهي توجهات تشير إلى أن القائد الجديد للأركان لن يحيد عن النهج العدائي للمؤسسة العسكرية الجزائري لوحدة المملكة الترابية.

ولمع نجم اللواء سعيد شنقريحة أثناء عمله ضمن الفرقة الثامنة المدرعة بالغرب الجزائري قائدا للواء مدرع اثناء الحرب على الارهاب خلال فترة التسعينات، ليتقلد بعدها قيادة الفرقة الثامنة المدرعة، قبل أن يعين قائدا للناحية العسكرية الثالثة في الجنوب الغربي ببشار وتندوف، حيث أشرف على تنظيم القوات البرية والجوية في المنطقة، رقي إلى رتبة لواء سنة 2003 ثم عين سنة 2018 قائدا للقوات البرية التي تشكل سبعين بالمائة من قوات الجيش.

ظهر إلى جانب الفريق أحمد قايد صالح إبان خطاباته التي ألقاها بعد اندلاع الحراك الشعبي في الجزائر المطالب بإسقاط النظام، والتي طالب خلالها باستقالة الرئيس بوتفليقة ورحيل ما بات يعرف في الاعلام الجزائري ب"العصابة"، في إشارة إلى المجموعة المتهمة بالوقوف وراء القرارات الصادرة عن رئاسة الجمهورية، دون علم الرئيس المريض عبد العزيز بوتفليقة،
وهي المجموعة التي يقودها شقيق الرئيس ومستشاره السعيد بوتفليقة، وقائدي المخابرات السابقين الجنرال محمد مدين، واللواء بشير طرطاق، ليتم تقديمهم بعد ذلك إلى المحاكمة العسكرية بتهمة "التآمر ضد سلطة الدولة"، حيث حكم عليهم ب15 سنة نافذة.

Tweet