الصحراء زووم :

لاجدال أننا ضد الإرهاب والعنف بمختلف أشكاله وأنواعه ,وشيء جميل أن ندافع عن حرية التعبير وهي مكفولة في الإسلام ,ولكن المؤسف أن نرى أبناء جلدتنا ممن يدعون الدفاع عن الإسلام والمسلمين يهرولون في ردة فعل تعبر عن ضعفهم إلى إعلان التضامن مع صحيفة شارلي ايبدو التي نشرت مسبقا رسوما كاركتورية مسيئة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم واخرى مجسدة للذات الالهية.

وهنا لابد من التمييز لأن التنديد بالإرهاب شيئ والتضامن مع الصحيفة شيئ أخر مختلف تماما وهذا للأسف هو ما إختلط على حركة التوحيد والإصلاح الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية عند إصدارها لبيان يظهر حقيقة هذه الحركة ويفضح متاجرتها بالإسلام وتخليها عنه عند أول إمتحان .

والخطير هو ظهور هذا البيان التضامني كشكل من أشكال التأييد لنهج الصحيفة  التحريري بالكامل بما فيها الرسومات المسيئة للذات الإلاهية ولشخص نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وللقرآن الكريم بأبشع الأوصاف والتي لو اطلعت عليها لن تتحمل رؤيتها مرة تانية .

للأسف الشديد أن حزب العدالة والتنمية وحركته لم يفهمو أنه لنا خطوط حمراء وتجاوزها يسيء إلينا أكثر ما هو يخدم حرية التعبير, اللهم إذ كان بحث حزب وحركة بنكيران عن رضى الفرنسيين أهم لديهم من أشرف الخلق .

ولعل هذا البيان الفضيحة يجعلنا نطرح سؤال طويل عريض  أين كان إسلاميو أخر الزمان عند سقوط ضحايا العدوان الأخير على غزة والذي قتل فيه 447 طفل بينهم 305 من الرضع أين هم اليوم مما يقع للمسلمين في أفغانستان وسوريا وبرما وغيرها من البقاع . 

وفي الختام لابد من التأكيد على أن من يستشعر عظمة الرسول صلى الله عليه وسلم في قلبه يستحيل ان يتعاطف مع من سبه أو حاول ايذاءه فبقدر احترامك لنبيك يكون رد فعلك مع من يحرض على كراهيتك وكراهية دينك ونبيك القتل لا يمكن تقبله حتى ضد المخالفين ولكن ايضا لن اتعاطف مع من سب ديني واستهزأ بنبيي ...

Tweet