الصحراء زووم : سيد احمد السلامي

غاب زعيم البوليساريو ابراهيم غالي عن حضور مراسيم تنصيب الرئيس الإكوادوري الجديد دانيال نوبوا، الذي أدى اليوم الخميس اليمين الدستورية رئيس جديدا للاكوادور، بعد فوزه بانتخابات الرئاسة التي أجريت في أكتوبر الماضي.

غالي الذي لا يتخلف عادة عن حضور مراسيم تنصيب رؤساء البلدان التي تعترف بالبوليساريو، لم يشارك في مراسيم تنصيب الرئيس الجديد لهذا البلد الأمريكو لاتيني الذي يعترف بالجبهة ويقيم علاقات معها، كما لم يكلف أيا من مسؤولي البوليساريو بتمثيله في حفل التنصيب الذي حضره عدد من الرؤساء والمسؤولين.

غياب زعيم جبهة البوليساريو عن حفل تنصيب رئيس الإكوادور يعود برأي مراقبين إلى توجس الجبهة من موقف الرئيس الجديد من العلاقات التي تربط الجانبين، حيث لم تنظر البوليساريو بعين الرضا لفوز هذا السياسي الشاب برئاسة الإكوادور، بالنظر إلى مواقفه المعادية للتيارات اليسارية الراديكالية التي تعد الحاضنة الرئيسية لدعم أطروحة البوليساريو.

وكان رجل الأعمال الشاب دانييل نوبوا قد فاز بمنصب الرئاسة في الإكوادور بعد تفوقه على السياسية اليسارية لويزا جونزاليس في الانتخابات التي جرت في أكتوبر الماضي، حيث كانت البوليساريو تمني النفس بفوز مرشحة اليسار المقربة من الرئيس الأسبق رافاييل كوريا الذي ترأس الإكوادور في الفترة ما بين 2007 إلى 2017، ظل خلالها محتفظا بعلاقات وطيدة مع البوليساريو.

وتخشى البوليساريو من تكرار سيناريو السلفادور، التي ما إن تولى رئيسها الحالي نجيب بوكيلي السلطة في البلاد والذي حضر زعيم البوليساريو مراسيم تنصيبه، حتى سارع إلى اتخاذ قرار بقطع العلاقات مع جبهة البوليساريو، وذلك ضمن مراجعة شاملة قام بها لسياسة بلاده الخارجية.

Tweet