الصحراء زووم  : مصطفى اشكيريد

أجرى وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف،  اليوم الأربعاء بأديس أبابا، محادثات ثنائية مع نظيره الموريتاني، محمد سالم ولد مرزوك، وذلك على هامش انعقاد أشغال الدورة العادية الرابعة والأربعين (44) للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي،

وقال بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، إن الطرفين تشاورا حول عديد المواضيع المدرجة على جدول أعمال المجلس، مع التركيز بصفة خاصة على التنسيق البيني تجسيداً للتوجيهات التي تمخضت عن الاتصالات المباشرة بين رئيس البلدين الجزائري عبد المجيد تبون، والموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، لاسيما الاتصال الهاتفي الذي جمعهما منذ يومين.

و ينعقد هذا اللقاء بعد أقل من أسبوع من لقاء جمع الطرفين خلال زيارة وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف إلى موريتانيا، وهي الزيارة التي سلم خلالها رسالة خطية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إلى نظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني.


وقد كثفت الجزائر في الآونة الأخيرة من اتصالاتها ولقاءاتها بالمسؤولين الموريتانيين، وذلك في محاولة للتشويش على التقارب الذي تشهده العلاقات بين الرباط نواكشوط منذ وصول ولد الغزواني إلى السلطة، سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي، وهو التقارب الذي تخشى الجزائر أن ينعكس على الموقف الموريتاني من نزاع الصحراء.

كما تأتي هذه اللقاءات في ظل العزلة التي باتت تعيشها الجزائر، بعد تدهور علاقاتها مع دول الساحل، وانخراط هذه الأخيرة في المبادرة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، وهي المبادرة التي أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، أن نواكشوط جزء أساسي منها، وذلك خلال الزيارة التي قادت وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك الشهر الماضي إلى المملكة.

Tweet