الصحراء زووم  :  محمد كنتور

شرع وفد رفيع المستوى من جمهورية النيجر يقوده رئيس الوزراء علي لامين زين، في زيارة إلى المغرب، ويضم الوفد عددا من المسؤولين، أبرزهم وزير الدولة وزير الدفاع الوطني الفريق ساليفو مودي، ووزير الشؤون الخارجية بكاري ياو سانغاري.

وبحسب وسائل إعلام رسمية نيجيرية، فإن الوفد يرتقب أن يحظى باستقبال بالقصر الملكي بالرباط، من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيرة إلى أن الوفد النيجيري سيناقش مع المسؤولين في المملكة، سبل تطوير العلاقات المثمرة والطويلة الأمد بين جمهورية النيجر والمملكة المغربية”.

ووفق المصدر ذاته، فقد أجرى رئيس الوزراء والوفد المرافق له، منذ وصوله إلى الرباط، “سلسة من اللقاءات مع الجالية النيجيرية، لمناقشة عدة مواضيع، منها ما يتعلق بتحالف دول الساحل، والانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، والمساهمة في صندوق التضامن الوطني، وإعادة بناء الدولة والإصلاح السياسي”.

وأشار المصدر ذاته، إلى أنه في شهر دجنبر الماضي، “وبدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اجتمعت دول الساحل الأربع، بمراكش لمناقشة المبادرة المغربية التي تقترح فتح نافذة على المحيط الأطلسي للتجارة بين هذه الدول”.

زيارة وفد جمهورية النيجر رفيع المستوى، تعتبر الأولى من نوعها منذ إعلان هذا البلد في 28 يناير 2024، الانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “سيدياو” رفقة مالي وبوركينا فاسو وهما الدولتان اللتان انضمتا أيضا إلى المبادرة الملكية إلى جانب تشاد، حيث تعول النيجر على المغرب لمساعدته في تجاوز الأزمة السياسية والأمنية التي يعرفها هذا البلد.

ويرى مراقبون أن هذه الزيارة قد تشهد إعلانا واضحا بشأن اعتراف النيجر بمغربية الصحراء وبالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية للمملكة، خاصة في ظل التأزم الذي تشهده علاقات هذا البلد مع الجزائر، والذي تجلى في إعلانه رفضه للوساطة الجزائرية لحل الأزمة السياسية التي تعرفها البلاد منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس السابق محمد بازوم في يوليوز الماضي.

Tweet