الصحراء زووم: محمد كنتور

شنت الجزائر هجوما جديدا على الحكومة الإسبانية، وذلك بعد أن جددت هذه الأخيرة دعمها الكامل لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لحل النزاع حول الصحراء.

وأوردت صحيفة الاندبيندينتي الإسبانية، عن مصدر جزائري وصفته بالمقرب من السلطة، أن الجزائر تعتبر الزيارة الأخيرة لرئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، نسفت كل الآمال في استعادة العلاقات الثنائية بين البلدين.

وبحسب ذات الصحيفة، فإنه وقبل أيام قليلة مضت، كان يُنظر بتفاؤل حذر في الجزائر العاصمة إلى إمكانية فتح مرحلة جديدة في العلاقات مع إسبانيا، لكن هذا الاستعداد لإعادة بناء العلاقات، والذي تم التعبير عنه في عودة السفير الجزائري إلى مدريد أو استئناف التجارة والرحلات الجوية، تبخر بالكامل في الأسبوع الماضي، بعد زيارة سانشيز إلى المغرب.

وقال ذات المصدر الذي وصفته الصحيفة بالمقرب جدا من السلطة الجزائرية، "الآن دخلت العلاقات الإسبانية الجزائرية مرحلة من السلام البارد، وأن الجزائريين يشعرون بالخيانة مرتين"، وأن "الشعور السائد بين القادة السياسيين الجزائريين هو أن حكومة سانشيز خدعتهم وأن ما بدا وكأنه عودة إسبانية إلى الحياد الإسباني التقليدي بشأن نزاع الصحراء، قد عاد إلى الموقف المؤيد للمغرب، أي الحكم الذاتي".

وكان وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف قد قال إن بلاده قررت إعادة العلاقات مع إسبانيا إلى طبيعتها، وتعيين سفير جديد بمدريد، وذلك بعد أن تراجعت الحكومة الإسبانية عن دعمها لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لحل النزاع حول الصحراء، على حد زعمه، وأشار عطاف في حوار سابق مع شبكة الجزيرة الإعلامية، إلى أن الجزائر اتخذت قرار عودة العلاقات مع مدريد، بعد تقييمها للخطاب الذي ألقاه رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي اعتبرت أنه يحمل تراجعا عن دعم الحكم الذاتي.

Tweet