الصحراء زووم : سيد احمد السلامي

في تطور جديد يعكس عمق التوتر القائم بين الجزائر وفرنسا، ردّت الجزائر، عبر وكالة أنبائها الرسمية، على ما نُشر في الجريدة الرسمية الفرنسية بشأن تعليق الاتفاق الخاص بالإعفاء من التأشيرات لحاملي الجوازات الدبلوماسية وجوازات المهمة.

واعتبرت وكالة الأنباء الجزائرية أن تحميل الجزائر مسؤولية وقف الاتفاق هو "ادعاء كاذب"، مشيرة إلى أن باريس هي التي بادرت إلى فرض قيود على دخول الدبلوماسيين الجزائريين منذ فبراير الماضي، وهو ما دفع الجزائر إلى الرد بمبدأ المعاملة بالمثل، قبل أن تُقرر إلغاء الاتفاق بشكل نهائي في غشت المنصرم.

ويرى مراقبون أن هذا الخلاف الجديد يعكس هشاشة العلاقات الجزائرية الفرنسية، التي تعيش على وقع أزمات متكررة خلال السنوات الأخيرة، كان آخرها التباين الحاد في المواقف من ملفات إقليمية ودولية.

وتعرف العلاقات بين البلدين توترا متصاعدا خاصة منذ إعلان الحكومة الفرنسية دعمها الكامل للسيادة المغربية على الصحراء، واعتبار مبادرة الحكم الذاتي المغربية الحل الوحيد الكفيل بتسوية هذا النزاع الإقليمي، وهو ما أثار استياء الجزائر وزاد من حدة الخلاف بين الطرفين.

Tweet