الصحراء زووم : سيد احمد السلامي

التقى مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية والشرق أوسطية مسعد بولس اليوم الجمعة مع وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، وذلك على هامش أشغال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وحسب بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، فقد شكّل اللقاء الذي جرى بحضور السفير الجزائري بواشنطن صبري بوقادوم، فرصة لاستعراض "الزخم المتزايد الذي تشهده العلاقات الجزائرية الأمريكية"، سواء من خلال الحوار الاستراتيجي متعدد الأبعاد القائم بين البلدين، أو في ما يتعلق بالشراكة الاقتصادية التي يعملان على تطويرها، كما تم التطرق إلى أبرز القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفق ما أورده المصدر ذاته.

ويأتي هذا اللقاء مباشرة بعد المحادثات التي جمعت بولس مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، حيث جدّد التأكيد على أن الولايات المتحدة تعتبر مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو السبيل الوحيد الكفيل بإنهاء هذا النزاع المستمر منذ عقود.

ورغم أن بيان الخارجية الجزائرية، خلا من أي إشارة إلى نزاع الصحراء، إلا أنه من المرتقب أن يكون مستشار الرئيس الأمريكي، قد بلغ وزير الخارجية الجزائري، بالموقف الثابت لواشنطن الداعم لمبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب كحل واقعي وذي مصداقية لهذا النزاع الإقليمي. 


وكانت الولايات المتحدة قد كثّفت في الأيام الأخيرة لقاءاتها مع الأطراف المعنية بملف نزاع الصحراء، إذ التقى نائب وزير الخارجية الأمريكي، كريستوفر لانداو، بنيويورك مع كل من وزيري الخارجية المغربي ناصر بوريطة والجزائري أحمد عطاف، إضافة إلى اللقاء الذي جمع مستشار الرئيس الأمريكي مع المبعوث الأممي للصحراء.

هذه التحركات المتسارعة التي تأتي بالتزامن واستعداد مجلس الأمن الدولي للانعقاد لبحث مستجدات الوضع المتعلق بنزاع الصحراء، تعكس، بحسب مراقبين، إرادة أمريكية واضحة للانخراط بجدية أكبر في مسار تسوية النزاع، من خلال الدفع في اتجاه الحل السياسي الواقعي والعملي المتمثل في مقترح الحكم الذاتي المغربي، باعتباره الحل الوحيد الممكن لهذا النزاع الإقليمي، والذي يضمن الاستقرار بالمنطقة.

Tweet