الصحراء زووم : سيد احمد السلامي

قبيل الجلسة المرتقبة لمجلس الأمن الدولي المخصصة لبحث مستجدات نزاع الصحراء، ووسط زخم دبلوماسي لافت تشهده نيويورك على هامش أشغال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أجرى وزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطاف لقاء مع وزير خارجية جبهة البوليساريو محمد يسلم بيسط.

ووفق بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، فقد تركز اللقاء على التشاور والتنسيق بشأن التطورات المرتبطة بالنزاع، وذلك تحضيراً للاستحقاقات الأممية المقبلة سواء على مستوى الجمعية العامة أو خلال الجلسة الدورية لمجلس الأمن الدولي. 

اللقاء انعقد في سياق دينامية دبلوماسية واسعة يعرفها النزاع الإقليمي حول الصحراء، إذ شهدت نيويورك سلسلة مشاورات مكثفة أجراها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، ستافان دي ميستورا، مع وزراء خارجية المغرب والجزائر وموريتانيا، في إطار التحضير لتقرير الأمين العام المرتقب وموعد مجلس الأمن.

وفي السياق ذاته، عقد مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية والشرق أوسطية، مسعد بولس، لقاءات منفصلة مع وزيري خارجية المغرب والجزائر، إلى جانب جلسة تشاور مع دي ميستورا، والتي أبلغه فيها بدعم الإدارة الأمريكية لمبادرة الحكم الذاتي المغربية باعتبارها الحل الوحيد الممكن للنزاع، كما أجرى نائب وزير الخارجية الأمريكي، كريستوفر لانداو، بدوره لقاءين مع كل من بوريطة وعطاف، وهي اللقاءات التي استثنيت منها البوليساريو، وهو ما يعكس بوضوح قناعة واشنطن الراسخة بكون الطرفين الأساسيين في النزاع هما المغرب والجزائر.

ومن المرتقب أن يحيط عطاف قيادة البوليساريو علما بمضامين هذه اللقاءات مع المسؤولين الأمريكيين، في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة التشديد على أن الحل السياسي الواقعي والمتوافق بشأنه، والذي يضع في الاعتبار مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، هو السبيل الوحيد لتسوية هذا النزاع الإقليمي.

Tweet