الصحراء زووم  : سيد احمد السلامي 

انتقدت جبهة البوليساريو الاتفاق التجاري الجديد الذي وقعه الاتحاد الأوروبي مع المملكة المغربية، والذي يشمل الأقاليم الجنوبية للمملكة، في خطوة حملت رسالة ضمنية على اعتراف الاتحاد الأوروبي بالسيادة المغربية على الصحراء. 

وفي تصريحات نقلتها وكالة أنباء الجبهة، هاجم أبي بشراي البشير، مستشار زعيم البوليساريو المكلف بملف الثروات الطبيعية والقضايا القانونية، المفوضية الأوروبية، قائلا إنها فاوضت المغرب على مدى أشهر دون الحصول على إذن مسبق وصريح من مجلس الاتحاد الأوروبي.


وانتقد بشرايا استبعاد جبهة البوليساريو من المشاركة في المفاوضات التي أفضت إلى هذا الاتفاق، ملمحا إلى أن الجبهة قد تلجأ إلى القضاء الأوربي للطعن فيه. 

وكان الاتحاد الأوروبي والمغرب قد أعلنا في بروكسيل، عن توقيع اتفاق جديد يشمل السلع الفلاحية والمنتجات البحرية القادمة من الأقاليم الجنوبية، وذلك بهدف تعزيز الشراكة الاقتصادية بين الجانبين، وأكدت المفوضية الأوروبية أن الاتفاق "يستجيب للمعايير القانونية ويصب في مصلحة الساكنة المحلية بالأقاليم الجنوبية".

ويأتي هذا الاتفاق في سياق دينامية دبلوماسية متجددة تعرفها العلاقات المغربية الأوروبية، حيث أكد الجانبان التزامهما بتطوير التعاون الاقتصادي وتعزيز الشراكة الاستراتيجية، وذلك في ظل تشديد الرباط على رفضها لأي اتفاق يستثني الأقاليم الجنوبية للمملكة.

ويرى مراقبون أن لجوء جبهة البوليساريو إلى الطعن القضائي في هذا الاتفاق لن يكون أمرا مجديا، إذ سبق أن رفعت دعاوى أمام محكمة العدل الأوروبية في مناسبات سابقة، غير أن مؤسسات الاتحاد الأوروبي دافعت دائما عن قانونية الاتفاقات المبرمة مع المغرب، ورفضت كل المحاولات الرامية إلى التشكيك في شرعيتها.

Tweet