الصحراء زووم
يشارك المغرب بمدينة بون الألمانية في النسخة الثانية من المؤتمر ما بين 20-23 مارس 2018، الذي يعرف باسم (المهرجان الدولي للأفكار من أجل التنمية المستدامة )،و الذي يستضيف فيه أكثر من ألف شخص من صانعي السياسات والقطاع الخاص والنشطاء والمؤسسات من أكثر من ثمانين دولة بالإضافة إلى الخبراء محاكاة السياسة .
حاتم أزناك مدير حملة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة بالمغرب ، قال إن المؤتمر مصمـَم ليجمع بين مختلف الأطراف ويقترح أفكارا جديدة تتعلق بالاستدامة ليضع القرار في يد الشباب و ذلك من خلال التوجهات التي أرادها صاحب الجلالة الملك محمد السادس و التي عملت عليها عدد من القطاعات الوزارية بالمملكة المغربية من خلال الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة بالمغرب 2030 . كما تعزز المهرجان بالحضوري الإفريقي و الذي على يعمل على تجميع الرؤى بين كافة االدول من أجل كسب التحديات، خصوصا و ان المملكة المغربية كبلد إفريقي تعتبر الشريك الوحيد لحملة الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة بشمال إفريقيا.
كما أن "فكرة المهرجان الدولي للأفكار مأخوذة من التجربة الممتازة التي شاركت فيها الأمم المتحدة في وضع أهداف التنمية المستدامة. الفكرة تمثلت، في ذلك الوقت، في سؤال الناس عما يجب أن تشمله أجندة التنمية. ومن خلال فتح قنوات التواصل من خلال ما عرف بالإحصاء العالمي، ومشاورات العالم الذي نبتغيه، شارك أكثر من عشرة ملايين شخص في عملية وضع تلك الأهداف."
من جهته أكد السيد عبد العظيم العلوي منسق جهة الرباط القنيطرة أن من خلال هذه المشاركات الدولية ، فإن المملكة ترجمت مرافعتها على أعلى مستوى إلى إجراءات ملموسة ومبتكرة جدا، بما في ذلك مؤتمر كوب 22 والمصادقة مؤخرا على الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة2030، والتي تطمح لتشكل إطارا استراتيجيا يمكن من انسجام وتناسق البرامج والخطط والسياسات العمومية في أفق الاستدامة.
حيث تميز المهرجان الدولي للأفكار،بمشاركة البعثة المغربية و التي تضم عددا من الشباب الخبراء على مستويات مختلفة من أهداف التنمية المستدامة يمثلون جهات المملكة .
بذلك يعتبر المهرجان الدولي للأفكارو العمل من أجل أهداف التنمية المستدامة ، وهو الثاني في سلسلة منتديات سنوية، حملة الأمم المتحدة للعمل لدعم أهداف التنمية المستدامة بالشراكة مع "مؤسسة التنمية في الخارج" البريطانية، بدعم من الحكومة الألمانية.
تجدر الإشارة أن انخراط المغرب في مسار تسريع تنزيل أهداف التنمية المستدامة تعزز من خلال اعتماد الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة 2030 والتي تم اعدادها بتشاور مع كل الفعاليات الوطنية من سلطات عمومية، وقطاع خاص، وممثلي المجتمع المدني ، بناء على مرجعيات واضحة دستوريا وقانونيا، والتي ستشكل آلية ناجعة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة