الصحراء زووم : مصطفى شكيريد
خلال اجتماع اللجنة الحكومية الدولية لكبار المسؤولين والخبراء في شمال إفريقيا، المنعقد بأسوان المصرية، دخلت ممثلة الجزائر بالاجتماع في سجال مع الحاضرين بسب إظهار خريطة المغرب كاملة متضمنة سيادته على أقاليم الصحراء.
وحاولت ممثلة الجزائر تنبيه المنظمين، هيئة الامم المتحدة، بالوقوع في ما اعتبرته "خطأ فادحا"، بإظهار خريطة المغرب كاملة، لتنبري الدبلوماسية التونسية ليليان هاشم نعاس، مديرة المكتب الإقليمي لشمال إفريقيا التابع للجنة الامم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا للرد عليها، مؤكدة بأن الخريطة المعروضة هي التي تعترف بها الامم المتحدة، مطالبة بعدم تسييس الاجتماع الذي يناقش في الأصل سبل تيسير التجارة وتحقيق الاندماج الاقليمي وسط تصفيقات من الحاضرين.
من جهتهم عبر مشاركون في هذا اللقاء عن استغرابهم للملاحظة الغريبة لممثلة الجزائر، واعتبروها تنم عن سوء تقدير وجهل كبيرين وفاضحين بالأمور، مشيدين بتجربة المغرب الرائدة في مجال تيسير التجارة وتعزيز التعاون الاقليمي لا سيما مع الدول الافريقية.
يشار إلى أن اجتماع اللجنة الحكومية الدولية لكبار المسؤولين والخبراء في شمال إفريقيا، المنعقد بأسوان المصرية، يبحث مجموعة من المواضيع تتناول السياق الاقتصادي في شمال إفريقيا، وقضايا التكامل الإقليمي وخلق فرص العمل، وكذا التوجهات الاستراتيجية للجنة الاقتصادية لإفريقيا في المنطقة دون الإقليمية.
ويشارك في الاجتماع مسؤولون وخبراء من مستوى رفيع، من المغرب وتونس والجزائر والسودان وليبيا ومصر وموريتانيا، وشركاء التنمية في شمال إفريقيا بما في ذلك أمانة اتحاد المغرب العربي وممثلو الأمم المتحدة والمنظمات الحكومية الدولية ومنظمات المجتمع المدني وأكاديميين.