الصحراء زووم : اشكيريد مصطفى
تماشيا والدينامية التي أطلقها عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، المسؤول الوطني عن التنظيمات الموازية سيدي محمد ولد الرشيد، وفي إطار جهوده لتفعيل دور المنظمات الشبابية الحزبية، وأجرأة ديبلوماسية موازية فعالة قادرة على خوض غمار الدفاع عن القضية الوطنية، التقى اليوم وفد عن شبيبة الحزب الاشتراكي الاسباني، الذي يقوده الكاتب العام لشبيبة الحزب الاشتراكي العمالي الاسباني عمر انتيغا بيريز، مرفوقا بنائب رئيس اتحاد الشبيبات الإشتراكية، ونائبه ورئيسة الفرع الجهوي لمدريد، بقيادة منظمة الشبيبة الاستقلالية، وذلك بالمقر المركزي لحزب الإستقلال بالرباط.
اللقاء تميز بالحضور البارز لممثلي قيادة الشبيبة الاستقلالية، أعضاء المكتب التنفيذي الممثلين للجهات الجنوبية، ومداخلاتهم القيمة بالدفاع عن ثوابت ومقدسات البلاد امام انظار الوفد الاسباني الشباي والتي ألقاها كل من ابراهيم اجدود، مراد بلاح، محمد عينة، وسيد أحمد الراگب، وكذا السالك قاضي وعبيد الوعبان، وهو ما قدم صورة مشرفة ومشرقة عن الحضور الفاعل والنوعي، وكذا المكانة الريادية التي بات يحتلها شباب الجهات الجنوبية بهياكل الذراع الشبابي لحزب الاستقلال.
كما عرف اللقاء عرض شريط مصور يبرز المنجزات والأوراش الكبرى التي قطعتها التنمية بجهتي العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب، وهو ما يعكس تجذر حزب الاستقلال بالأقاليم الجنوبية والثقة التي يحظى بها من طرف ساكنة هذه الأقاليم.
ليفتح بعدها نقاش حول آخر تطورات القضية الوطنية، حيث جدد الشباب الاستقلالي التأكيد على مغربية الصحراء، مشددين على أن المبادرة التي تقدم بها المغرب، والمتمثلة في منح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا، تعتبر الحل الواقعي والعملي الذي من شأنه وضع حد نهائي لهذا النزاع، وفتح المجال أمام إحياء اتحاد المغرب العربي، وتحقيق التنمية لكل شعوب المنطقة، وكذا إنهاء المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان مخيمات تندوف منذ أكثر من أربعة عقود، ووضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان المرتبطة بهذا النزاع.
لقاء الشبيبة الإستقلالية مع نظيرتها الاشتراكية في اسبانيا، يندرج في إطار الجهود المتواصلة التي يقوم بها الذراع الشبابي لحزب الإستقلال لتقوية الدبلوماسية الموازية، من أجل المرافعة والذود عن مواقف وحقوق البلاد من مختلف القضايا الوطنية والدفاع عنها، وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية، حيث شكل اللقاء فرصة مواتية للتباحث حول سبل تطوير العلاقات بين المنظمتين الشبابيتين، وتبادل التجارب والخبرات، وكذا تبادل وجهات النظر بخصوص مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك.