الصحراء زووم : محمود الركيبي
بدأ كل من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون والموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني اليوم الأربعاء، زيارة إلى المملكة العربية السعودية، تلبية لدعوة من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
الزيارة المتزامنة للرئيسين الجزائري والموريتاني للسعودية التي تعتبر الأولى من نوعها لهما منذ توليهما السلطة في بلديهما، تتزامن كذلك مع وجود كل من مستشار الملك محمد السادس فؤاد عالي الهمة، ووزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة بالرياض، في زيارة تدوم يومين، حاملين رسالة من الملك محمد السادس الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وكذا للقاء المسؤولين السعوديين للترتيب للزيارة الملكية المرتقبة للسعودية خلال الأسبوعين الأولين من شهر مارس.
هذا الحراك الديبلوماسي المغاربي في اتجاه السعودية يتزامن مع الحديث عن وجود وساطة سعودية لتنقية الأجواء المغاربية وبالتحديد العلاقات المغربية الجزائرية، وذلك لتمهيد الطريق لتفعيل اتحاد المغرب العربي، الذي احتفل قبل أيام بالذكرى الواحدة والثلاثين لميلاده، خاصة وأن الرياض لها تاريخ حافل في قيادة الوساطة بين الرباط والجزائر، كما أنها تحظى بعلاقات وطيدة مع العاصمتين المغاربيتين.
يشار إلى أن المملكة العربية السعودية سبق لها أن قادت وساطة ديبلوماسية بين المغرب والجزائر وذلك في عهد الملك السعودي الراحل فهد بن عبد العزيز، الذي نجح سنة 1987 في إجراء مصالحة بين الملك الراحل الحسن الثاني مع الرئيس الجزائري الأسبق الراحل الشاذلي بن جديد في لقاء تاريخي على الحدود المغربية الجزائرية، عرفت بعدها العلاقات الثنائية انفراجا أدى إلى فتح الحدود البرية، كما احتضنت الجزائر قمة زرالدة في يونيو 1988، ثم احتضن المغرب قمة مراكش التي انعقدت بتاريخ 17 فبراير 1989، وشهدت إعلان ميلاد الإتحاد المغاربي.