بعد عملية توزيع المساعدات الغذائية والمواد الأولية الضرورية على منازل وسكان جماعة الدشيرة المركز، واصل سيداتي بنمسعود رئيس الجماعة الترابية مبادرته الإنسانية لتصل الى منطقة "اودي الشعر"، ومنطقة الصنيكة الخالية ومنطقة "الخط" و"لمغيميم"، وذلك في إطار التعبئة الشاملة للتخفيف من الانعكاسات السلبية لفيروس "كوفيد 19" كورونا المستجد.
الحملة الإنسانية التي باشرتها جماعة الدشيرة الترابية والتي استفادت منها 73 عائلة مستقرة بالمناطق سالفة الذكر، تتزامن مع الإجراءات المصاحبة لفرض حالة الحجر الصحي من أجل محاربة تفشي فيروس "كورونا" المستجد، وتهدف الى تكريس القيم التضامنية، التي باتت تفرضها الظرفية الحالية التي تمر منها المملكة، وتخفيف عبء المعاناة عن الأسر الهشة والفقيرة.
واستحسن عامة المستفيدين من سكان المناطق التي تبعد بـ 65 كلم عن مدينة العيون، عملية توزيع المساعدات الغذائية والمواد الأولية الضرورية نظرا لصعوبة تنقلهم الى مدينة العيون في الظروف الحالية التي تمر بها البلاد ولحرصهم على تطبيق الإجراءات والتدابير التي دعت إليها لجنة القيادة على المستوى الوطني، للمحافظة على السلامة الصحية للساكنة.
وفي هذا الصدد، شدد سيداتي بنمسعود، رئيس جماعة الدشيرة الترابية، خلال عملية توزيع المساعدات الغذائية على الساكنة على مزيد من التعبئة والتضامن بين مختلف مكونات الساكنة، والتعاون مع السلطات العمومية في هذه الظرفية الاستثنائية.
وأكد بنمسعود على ضرورة "التحلي بالصبر والتكافل بين الساكنة من أجل تنفيذ كافة الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة لإبقاء عدوى فيروس كورونا المستجد تحت السيطرة"، مشددا على ضرورة "ملازمة البيوت وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى".
يذكر أن جماعة الدشيرة الترابية كانت سباقة في تدشين العديد من المبادرات الإنسانية والوقائية انطلاقا من حملة التعقيم الشاملة وتوزيع مواد النظافة ووسائل التطهير على الساكنة، ثم توزيع المساعدات الغذائية والمواد الأساسية مرورا بعملية توزيع اللوحات الإلكترونية على كافة تلاميذ المركز وصولا الى توفير الماء الصالح للشرب بالمناطق النائية، والعديد من الحملات التحسيسية؛ الشيئ الذي يؤكد انخراط المجلس في جميع الجهود المبذولة من طرف السلطات الحكومية لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد.