الصحراء زووم _ اجتماع اللجنة المركزية...ولد الرشيد ينوه بالمبادرات الملكية الرائدة في مواجهة كورونا ويعتبر نجاح الشبيبة الاستقلالية نجاح مشروع وليس أشخاص

 



أضيف في 30 ماي 2020 الساعة 22:45


اجتماع اللجنة المركزية...ولد الرشيد ينوه بالمبادرات الملكية الرائدة في مواجهة كورونا ويعتبر نجاح الشبيبة الاستقلالية نجاح مشروع وليس أشخاص


الصحراء زووم : عبدو الحنشي


في سابقة من نوعها على مستوى اجتماعات وأنشطة الأحزاب والتيارات السياسية، افتتحت اليوم السبت أشغال الدورة الثانية للجنة المركزية لمنظمة الشبيبة الإستقلالية، عن طريق تقنية التواصل عن بعد، وذلك بمشاركة الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، وعضو اللجنة التنفيذية للحزب المسؤول الوطني عن التنظيمات والروابط الموازية سيدي محمد ولد الرشيد، والكاتب العام لمنظمة الشبيبة الإستقلالية عثمان الطرمونية، الى جانب رئيس المجلس الوطني للشبيبة الاستقلالية منصور لمباركي .

الدورة تميزت بالمداخلة الهامة والقيمة لعضو اللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال المسؤول الوطني عن التنظيمات والروابط الموازية سيدي محمد ولد الرشيد، والتي عبر في مستهلها عن سعادته بمشاركة كافة المناضلات والمناضلين الإستقلاليين في افتتاح أشغال الدورة الثانية للجنة المركزية للشبيبة الاستقلالية، وكذا افتخاره بمناضلي ومناضلات هذه المنظمة الشبابية، مؤكدا أن هذا الاجتماع الذي يعقد في هذا الظرف الخاص وبهذه الطريقة الإستثنائية هو أمر بالغ الأهمية، وذلك لأسباب لخصها ولد الرشيد في الحرص الشديد على إنتظامية إنعقاد الإجتماعات والدورات في وقتها، وحسب قوانين المنظمة، في إحترام تام للتدابير الإحترازية وعلى رأسها التباعد الإجتماعي، والوعي بأهمية مؤسسة اللجنة المركزية كهيئة تقريرية، تقوم بتقييم أداء المكتب التنفيذي وتجهز المقترحات وتعد الدراسات والأبحاث، وكذا ضرورة القيام بإجراء تقييم لمرحلة ما بعد المؤتمر الثالث عشر والوقوف على ما أفرزته من نتائج ومخرجات، وتداول ومناقشة مختلف القضايا الشبابية ذات الراهنية الخاصة، في ظل المتغيرات التي رافقت ظهور فيروس كورونا.

ولد الرشيد أكد أن ما يقع حاليا في العالم بشكل عام وفي بلادنا بشكل خاص، بسبب إنتشار جائحة كورونا يجعلنا كمغاربة نفتخر ونعتز بنجاعة التجربة المغربية في التعامل مع إنتشار هذا الوباء، مؤكدا أن الفضل كل الفضل في ذلك يعود للقيادة الحكيمة والمتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي أعطى مرة أخرى المثال في كيفية تحويل الأزمات إلى فرص، وجعل صحة المغاربة فوق كل إعتبار، واعتبارها أولوية الأولويات وأساس كل المبادرات والتدخلات، بالإضافة إلى تنزيل جملة من القرارت الإستعجالية والأنية في الوقت المناسب، وهو ما جنبنا والحمد لله السيناريو الأسوء، يؤكد ولد الرشيد. 


وبهذه المناسبة أعرب عضو اللجنة التنفيذية لحزب علال الفاسي عن اشادته العالية وتقديره البالغ لنساء ورجال الصف الأول من الأطر الطبية على تضحياتهم وتفانيهم وروحهم الوطنية العالية في التصدي لهذه الجائحة، مشيرا إلى أن كل ذلك أبرز وبما لا يدع مجالا للشك قوة وصلابة مؤسسات الدولة، وتوفر المملكة على كل الإمكانيات والوسائل الكفيلة بتجاوز جميع الصعاب.


كما نوه القيادي الاستقلالي في نفس السياق، بالانخراط المتميز لمنظمة الشبيبة الإستقلالية في المجهود الوطني لمكافحة إنتشار فيروس كورونا المستجد، عبر تنظيم مئات اللقاءات الشبابية، وحلقات النقاش والندوات الفكرية عن بعد، مع المساهمة الفعالة في الحملات التحسيسية والمبادرات التطوعية والتضامنية في المدن والقرى، وإبداع طرق وأساليب جديدة ومبتكرة لتبسيط وشرح التدابير الإحترازية الواجب التقيد بها من طرف عموم المواطنين.


وفي هذا الإطار سجل ولد الرشيد بعض الإختلالات والهفوات التي ارتكبتها الحكومة أثناء تنزيل الإجراءات والتدابير المتخذة، معددا بعض مظاهر هذه الاختلالات، كالارتباك الكبير، وسياسة الهروب إلى الأمام التي اعتمدتها الحكومة في التعامل مع العديد من القضايا مثل مصير المغاربة العالقين بالخارج، وعدم تعميم توزيع المساعدات على كافة مستحقيها من حاملي بطاقة راميد، وكذا ما شاب عملية صرف المساعدات للأسر المنعدمة الدخل من إختلالات، وهو ما نجم عنه بحسب ولد الرشيد، تعميق الأزمة بالنسبة للأسر الهشة، مبرزا في ذات السياق الانعكاسات الاقتصادية والإجتماعية وحتى السياسية المتوقعة بعد إنجلاء غبار الجائحة.

وعاد المسؤول الوطني عن الروابط والتنظيمات الموازية بالحزب إلى محطة المؤتمر الثالث عشر، والتي أكد أنه تابع خلالها عن قرب النقاش الذي ساد هذه المحطة، والاختلاف في وجهات النظر، مشيرا إلى أنه لم يساوره أدنى شك خلال تلك المحطة، في قدرة الشباب الاستقلالي على تجاوز كل التحديات، وعلى الإنتصار لمصلحة المنظمة والحزب، وذلك بفضل ما تميز به مناضلو ومناضلات الشبيبة من نكران للذات وتشبع بقيم النضال والحق والغيرة الكبيرة على التنظيم، وهو ما أفضى إلى النتائج الباهرة التي تمخضت عن تلك المحطة، والتي كان عنوانها التوافق والإنصاف والوحدة.

عضو اللجنة التنفيذية للحزب أكد أن  النجاح المحقق بالمؤتمر الثالث عشر للشبيبة الاستقلالية أثمر زخما غير مسبوق، ميز مختلف الأنشطة والمبادرات التي انخرطت فيها المنظمة، كما مكن من تحقيق التوازن الذي كان حاضرا بين ماهو جهوي ووطني، وكذا القطع مع سياسة الكرسي الفارغ دوليا، وهو ما اعتبره ولد الرشيد علامة فارقة، تبين الإستيعاب العميق لمفهوم النضال في الدفاع عن ثوابت الأمة المغربية وعلى رأسها القضية الوطنية في مختلف المحافل الشبابية الدولية، مؤكدا بأن الشبيبة الإستقلالية باتت اليوم في صدارة المشهد بفضل ايمان مناضليها ومناضلاتها  بقدراتهم ورفعهم لسقف التطلعات عاليا، والتركيز على العمل الميداني والاعتماد على القرب والتواصل دون تمركز.

وأشار سيدي محمد ولد الرشيد إلى افتخاره باعتباره مناضلا في هذا الحزب العتيد، بما تحقق من مكاسب كثيرة ومتعددة في فترة وجيزة للغاية، معبرا عن اشادته بالعمل الجبار الذي تقوم به قيادة المنظمة كفريق واحد متراص الصفوف بقيادة الكاتب العام عثمان الطرمونية، والذي برهن على أن انتخابه ربانا لسفينة الشبيبة الاستقلالية من طرف الشباب الإستقلالي كان رهانا ناجحا وفي مستوى الإنتظارات والتطلعات.

ودعا ولد الرشيد كافة المناضلين والمناضلات في الشبيبة الاستقلالية للمساهمة بفعالية في تنزيل استراتيجية عمل الحزب 2017-2021، والسعي إلى تسويق مواقفهم والدفاع عن توجهاتهم، والرفع من وتيرة الأداء التنظيمي والتعبوي إستعدادا للإستحقاقات السياسية المقبلة، وكذا ضرورة تكثيف التنسيق والتواصل مع الفريقين الإستقلاليين للوحدة والتعادلية بغرفتي البرلمان، لضمان إيصال صوت ومواقف الشباب المغربي للمؤسسة التشريعية، وتحويل مطالبهم إلى أسئلة شفهية وكتابية ومشاريع قوانين.

وفي الأخير شدد ولد الرشيد على أن طبيعة المرحلة المقبلة وما ستحمله من تحديات متوقعة إقتصاديا وإجتماعيا وطبعا سياسيا، تدعو مناضلي ومناضلات المنظمة الشبابية للمزيد من اليقظة، مع بذل قصارى الجهود للحفاظ على وهج وصيت الشبيبة الاستقلالية كرائدة في مجال التأطير السياسي للشباب، وهو ما يتطلب مواصلة العمل بشكل تصاعدي، مع الحفاظ على اللحمة وروح الفريق والسير قدما بسفينة المنظمة لبر الأمان، مشددا على أن نجاح التجربة لا يعتبر نجاحا للمنظمة كأشخاص فقط، ولكن أيضا هو نجاح لمشروع متكامل لإنتاج الطاقات الحية والكفاءات الفاعلة وصناعة قادة المستقبل.





أضف تعليقك على المقال
*المرجو ملئ جميع الخانات و الحقول الإلزامية المشار إليها بـ

* الإسم
* عنوان التعليق
* الدولة
* التعليق




أقرأ أيضا
قراءة لأبرز عناوين الصحف
فيصل العرايشي عضوا باللجنة التنفيذية لاتحاد الإذاعات الأوروبية للمرة الثانية على التوالي
بلمختار يرفع الفيتو في وجه أساتدة الدروس الخصوصية
حوالي 187 ألف مغربي مسجلون في الضمان الاجتماعي بإسبانيا
وزير الداخلية يعلن فتح التسجيل في اللوائح الانتخابية العامة خلال الفترة ما بين 22 ديسمبر و19 فبراير
لأول مرة التسجيل في اللوائح الانتخابية العامة عن طريق موقع إلكتروني
هام لمستعملي الطريق : الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب تعتمد تسعيرة جديدة للأداء ابتداء من فاتح يناير 2015
جواز السفر المغربي يقود الى 51 دولة بدون تأشيرة …و هذه هي لائحة الدول
التقرير السنوي لوزارة الأوقاف : العناية بالمساجد وبالقيمين الدينيين وخدمة القرآن الكريم أبرز العناوين
التصوف بالمناهج الدراسية والتربوية حلم قد يتحقق ...