الصحراء زووم : محمد كنتور
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن عن اختياره لبريت ماكغورك كمبعوث للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي يعتبر أرفع منصب في البيت الأبيض للإشراف على سياسات الولايات المتحدة في المنطقة.
وكان بريت ماكغورك، قد شغل منصب المبعوث السابق للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لهزيمة تنظيم داعش، حيث أشرف على تشكيل تحالف عسكري متعدد الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، وتم تعيينه في هذا المنصب في عام 2015 من قبل الرئيس آنذاك باراك أوباما، وظل في منصبه حتى تقدم باستقالته، بعد أمر الرئيس دونالد ترامب المفاجئ، بسحب القوات الأميركية من سوريا في ديسمبر 2018.
كمل عمل ماكغورك نائبا لمساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون العراق وإيران، وقاد مفاوضات سرية مع إيران ما بين اكتوبر 2014 و يناير 2016، أدت إلى الإفراج عن أربعة سجناء أمريكيين من سجن إيفين في طهران.
وفي عهد الرئيس السابق جورج دبليو بوش، عمل كمدير لشؤون العراق وأفغانستان، أما في عهد الرئيس أوباما، فقد عمل مستشارا خاصا في المجلس الامن القومي الأمريكي وكبير مستشاري سفير الولايات المتحدة إلى العراق، ووفقا لعدد من المراقبين فإن هذه المهمات التي قادها ماكغورك، قد عززت من سمعته كشخص قادر على تنفيذ المهام الصعبة.
ويأتي هذا التعيين الأمريكي الجديد في منصب المبعوث إلى شمال إفريقيا، والذي سيركز خلاله الديبلوماسي الأمريكي على النزاع الإقليمي حول الصحراء، بالإضافة إلى الوضع الليبي، في ظل التحول غير المسبوق الذي طرأ على الموقف الأمريكي من نزاع الصحراء، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، وكذا افتتاح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة.