الصحراء زووم _ من إنجاز جماعة العيون ... منظومة الأسواق التجارية تتعزز بسوق نموذجي خاص ببيع الدواجن

 



أضيف في 25 يناير 2021 الساعة 19:02


من إنجاز جماعة العيون ... منظومة الأسواق التجارية تتعزز بسوق نموذجي خاص ببيع الدواجن


الصحراء زووم : مصطفى شكيريد


مواصلة لجهود المجلس الجماعي للعيون الدؤوبة لتنظيم النشاط التجاري بالمدينة، ومواكبة الطفرة التي تعرفها بنيتها التحتية في مختلف المجالات، وكذا حرصه على إدماج التجار والباعة الجائلين في أسواق عصرية، تتواصل الأشغال على قدم وساق لإنشاء "سوق الجملة للدواجن"، والذي ينتظر أن يفتح أبوابه في وجه الساكنة في أفق الأشهر القليلة القادمة وذلك بعد أن يتم تزويده بكافة المرافق والتجهيزات الضرورية.

هذا الفضاء التجاري الجديد يندرج إنشاؤه في إطار جهود المجلس لتنظيم النشاط التجاري، الذي ظل أحد الملفات الرئيسية المطروحة على أجندة المجلس الجماعي، ورئيسه مولاي حمدي ولد الرشيد، حيث عمل على إيجاد الحلول الملائمة الكفيلة بإنهاء مختلف مظاهر العشوائية، فإلى جانب إنشائه لسوق نموذجي كبير جنوب المدينة، تم نقل الباعة الجائلين بالمدينة إليه بتنسيق تام والسلطات المحلية، وكذا إنشاء أسواق نموذجية تمتد لتشمل مختلف أنحاء المدينة، عمل المجلس على إنشاء أسواق مخصصة لعدد من السلع التي تهم المعيش اليومي للمواطنين، ومن بين هذه الأسواق "سوق الجملة للدواجن".


وقد حرص المجلس الجماعي على أن يتم تجهيز هذا السوق النموذجي الجديد، بمختلف المرافق وأحدث التجهيزات الضرورية، حيث يتوفر على إدارة، ومحلات لبيع الدجاج، ومرافق صحية، وموقف للسيارات، ومحلات للتخزين، وغيرها من المرافق والتجهيزات الأخرى، والتي ستمكن بائعي الدواجن من بيع سلعهم في ظروف صحية وتجارية مناسبة، كما سيمكن المواطنين من التبضع من هذا السوق في بيئة ملائمة.

كما يتوفر هذا الفضاء التجاري المنجز من جماعة العيون والذي يقع قرب السوق النموذجي، حيث سيتم إنجازه في مدة لا تتجاوز 12 شهرا، وبتكلفة مالية تبلغ 5،4 مليون درهم، سوق يتيح شروط البيئة النظيفة وأنظمة التكييف والتهوية، وفضاءات خاصة بالبيع، مزودة بتجهيزات من شأنها أن تضمن السلامة الصحية للمستهلك، فضلا عن توفره على كاميرات المراقبة وحراسة، ناهيك عن تصميمه وفق هندسة معمارية مميزة، وكذا تطبيقه لأرقى معايير الجودة، وذلك من أجل ضمان سلامة وصحة المواطنين، وبما يليق والمكانة التي بلغتها حاضرة الأقاليم الجنوبية للمملكة على مختلف المستويات والأصعدة .


هذه المجهودات الكبيرة والمستمرة الهادفة إلى القطع مع كل مظاهر العشوائية التي ظلت تطبع النشاط التجاري بالمدينة، والتي تم تنزيلها وفق مقاربة تشاركية ضمت مختلف الأطراف المعنية وخاصة السلطات المحلية التي لعبت دورا جوهريا في نجاح هذه الخطوة، ويروم ولد الرشيد من هذا الإنجاز الجديد الذي يبقى تراكما طبيعيا في خضم جملة من المنجزات الطموحة وغير المسبوقة   المحافظة على السلامة الصحية للمواطنين، والرقي بجمالية المدينة التي مضرب الأمثال جهويا ووطنيا.

 كما ينسجم التوجه الرامي لتنظيم الأسواق بالمدينة ومصالح هؤلاء التجار ويمكنهم من تنظيم نشاطهم في ظروف مناسبة تحفظ كرامتهم، وهو ما يفسر إشادة  الساكنة والتجار على حد سواء، بالنتائج الإيجابية المترتبة عن القطع مع ظاهرة الباعة الجائلين وإحتلالهم الملك العام، وما ينجم عن ذلك من عرقلة لحركة السير والجولان بشوارع المدينة، ناهيك عن ما يستتبع ذلك من مظاهر التضييق على الساكنة جراء مخلفات أولئك الباعة، وعرقلة حرية التنقل بالمدينة بالإضافة إلى تشويه والإساءة للمنظر الجمالي للمدينة .
 


جهود حازت تثمينا عاليا من طرف التجار بمختلف فئاتهم وتنوع نشاطاتهم، الذين عبروا عن امتنانهم للمجلس الجماعي ورئيسه السيد مولاي حمدي ولد الرشيد، على جهوده الدؤوبة لتنظيم النشاط التجاري بالمدينة بمختلف أصنافه، وعلى حرصه على ضمان مصالحهم، والأخذ بعين الإعتبار كل المقترحات التي تقدموا بها لإنجاح هذه العملية، وفقا لمعايير مضبوطة ومحددة، من شأنها أن تطوي هذا الملف بشكل نهائي.

ومما  لا شك فيه أن تنظيم الأسواق بكبرى حواضر الصحراء  سيساهم في الحفاظ على المنظر العام للمدينة، ويضمن لكافة التجار مصالحهم ويحفظ لهم موارد رزقهم، لتواصل بذلك حاضرة الأقاليم الجنوبية شق طريقها نحو مزيد من التطور والتنمية في مختلف المجالات والميادين، وذلك تحت رئاسة رجل استثنائي تمكن من التأسيس لتجربة تنموية رائدة جهويا ووطنيا، حيث نجح رئيس المجلس الجماعي مولاي حمدي ولد الرشيد وفي ظرف وجيز، من انتشال مدينة العيون من العديد من المشاكل التي كانت تتخبط فيها، بدءا من مشاكل الصرف الصحي والانارة العمومية، ورداءة الطرق، مرورا بالخصاص الذي كانت تعرفه فيما يتعلق بالفضاءات المخصصة للرياضة والترفيه وغيرها من المرافق الأخرى، وانتهاء بالقضاء على مظاهر العشوائية التي ظلت لسنوات تطبع النشاط التجاري بالمدينة .


كل المشاكل والإكراهات السالفة الذكر وغيرها تمكن ولد الرشيد من إيجاد الحلول لها، وذلك بفضل حنكته وتبصره ومثابرته، وعزمه الذي لا يلين على تأهيل وتطوير البنية التحتية للمدينة وتجويد الخدمات المقدمة للمواطنين، ليتمكن بفضل هذه الجهود من وضع مدينة العيون في مصاف المدن الكبرى، ضاربا بذلك أروع الأمثلة في إدراة وتدبير الشأن المحلي.

 

 

 

 






أضف تعليقك على المقال
*المرجو ملئ جميع الخانات و الحقول الإلزامية المشار إليها بـ

* الإسم
* عنوان التعليق
* الدولة
* التعليق




أقرأ أيضا
شمكارة ... ولكن
المنظمة الأمريكية "أميدايست" تسوق برنامج "مهارات للنجاح" بالداخلة
إنفراد : بشرى لعمال الإنعاش الوطني ,,, مخطط حكومي لإدماجهم في التغطية الصحية الأساسية
الطاقة الخضراء في صلب نقاشات منتدى "كرانس مونتانا" في مارس المقبل بالداخلة
لا تغيير في حصص عمالات وأقاليم المملكة من الدقيق الوطني من القمح اللين خلال الأسدس الأول من سنة 2015
هذه شروط الحكومة للإستفادة من الدعم المباشر للنساء الأرامل
التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية تجري فحوصات طبية لفائدة ساكنة كليميم وسيدي إفني
بمناسبة العيد إلتفاتة خيرية لصالح أطفال العيون
طريف : فيسبوكيون مغاربة يلخصون أهم أحداث العام المنصرم بطريقتهم الخاصة
بسمة بالداخلة والغاية إجراء عمليات جراحية مجانية لعلاج التشوهات الخلقية بالوجه