الصحراء زووم : محمد كنتور
من المرتقب أن يطلق نواب الأمة، مبادرة برلمانية للرد على دعوة البرلمان الجزائري للرئيس الأمريكي جو بايدن، سحب الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وبالسيادة المغربية على كامل أراضيها.
رئيس مجلس النواب لحبيب المالكي، أوضح بأن المجلس قد قرر على مستوى رؤساء الفرق والمجموعات النيابة، مخاطبة نظرائهم في الجزائر، والتحضير لمذكرة جوابية، لافتا الى أن "المشكل لا يهم الادارة الامريكية فقط، ولكنه يهم الأشقاء المغاربة والجزائريين”.
ووجه رئيس المجلس انتقادات لاذعة للبرلمان الجزائري، على خلفية هذه الدعوة، معبرا عن استغرابه لقيام نواب بالبرلمان بمخاطبة رؤساء الدول، مشيرا إلى أن “هناك سوء تقدير يؤكد نوعا من الارتباك والنرفزة والمنطق الذي ليس له منطق".
وكان نواب البرلمان الجزائري قد قاموا بمراسلة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لمطالبته بمراجعة قرار الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، الذي اتخذه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 10 من دجنبر الماضي، معتبرين هذا الإعتراف "خرق للمواقف الأمريكية حول هذه القضية".
هذه الرسالة التي تمت بإيعاز من السلطة الحاكمة في البلاد، عكست انزعاج الجزائر من التحول الأمريكي الذي طرأ على الموقف الأمريكي من نزاع الصحراء، بعد القرار التاريخي الذي اتخذته واشنطن والقاضي بالإعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، وفتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة، واعتبارها أن الحكم الذاتي هو الإطار الوحيد لحل هذا النزاع الإقليمي.
ورغم الضغوط التي يمارسها بعض السيناتورات الموالين للجزائر والبوليساريو بالولايات المتحدة الأمريكية، يستبعد مراقبون تراجع الإدارة الأمريكية الجديدة عن الإعتراف بمغربية الصحراء، بالنظر إلى العلاقات المتميزة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، والتعاون الوثيق الذي يجمعهما في مختلف المجالات، وخصوصا الأمنية والعسكرية.