الصحراء زووم : محمد كنتور
أصدرت وزارة الخارجية الجزائرية اليوم الجمعة، بيانا استنكرت فيه تصريحات السفير المغربي بالأمم المتحدة السيد عمر هلال، معتبرة هذه التصريحات بأنها "انحراف خطير".
ووصف بيان وزارة الخارجية الجزائرية، تصريحات السفير المغربي، ب"التصرف المغامر واللامسؤول والتحريضي"، مشيرا إلى أن الجزائر "تنتظر توضيحا من المغرب حول موقفها النهائي من هذه الحادثة".
وتضمن بيان الخارجية الجزائرية إتهاما للمغرب بشن حملة معادية للجزائر، وخاصة ما يتعلق بعرض خارطة الجزائر مبتورة منها منطقة القبائل، وهو ما يشكل دعما ظاهر وصريحا لما يزعم بأنه "حق تقرير المصير للشعب القبائلي" الذي، حسب المذكرة المذكورة، يتعرض لـ "أطول احتلال أجنبي" حسب ذات البيان .
وأضاف البيان أن هذا التصريح يتعارض بصفة مباشرة مع المبادئ والاتفاقيات التي تهيكل وتلهم العلاقات الجزائرية المغربية، فضلا عن كونه يتعارض بصفة صارخة مع القانون الدولي والقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي.
وكان السفير المغربي بالأمم المتحدة عمر هلال، قد وجه مذكرة إلى الرئاسة الأذربيجانية خلال الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز، الذي عقد بشكل افتراضي يومي 13 و14 يوليوز الجاري، والتي تم توزيعها على جميع الأعضاء، رد فيها على تدخل وزير الخارجية الجزائري الجديد رمطان لعمامرة، خلال هذا الاجتماع، والذي دافع خلاله عن مواقف بلاده المساندة لأطروحة البوليساريو.
وأعرب الدبلوماسي المغربي عن استغرابه لطرح المسؤول الجزائري لهذا الموضوع خلال هذا الاجتماع، مشددا على أن نزاع الصحراء “الذي يندرج حصرا ضمن اختصاص مجلس الأمن الدولي، لم يكن مدرجا على جدول أعمال الاجتماع ولا يرتبط بموضوعه”.
وأبرز السفير أن الغالبية العظمى من الوزراء ركزوا، في الواقع وبشكل حصري، على الجهود متعددة الأطراف لمواجهة التحديات العالمية الملحة، ولاسيما الانعكاسات الصحية والاجتماعية والاقتصادية لوباء “كوفيد -19”، لافتا الى أن المسؤول الجزائري، الذي “يقف كمدافع قوي عن أطروحة البوليساريو، ينكر حق شعب القبائل في تقرير المصير، مشددا على أن لشعب القبائل الشجاع، أكثر من أي شعب آخر، التمتع الكامل بهذا الحق.