الصحراء زووم : اشكيريد مصطفى
شهد الملتقى الثالث للعدالة حول موضوع "العدالة في النموذج التنموي الجديد"، المنظم صباح اليوم بقصر المؤتمرات بالعيون إثارة رئيس جهة العيون الساقية الحمراء موضوعا شائكا يتعلق بحرمان أبناء وبنات العائدين لأرض الوطن من الأوراق الثبوتية، وبصم سيدي حمدي ولد الرشيد على مداخلة غير مسبوقة تطرق من خلالها الى العناية الخاصة التي ينبغي أن تحاط بها هذه الفئة تحديدا، جراء المعاناة التي كانت تئن تحت وطأتها بمخيمات تندوف، وإختيارهم ركوب غمار التحدي تلبية لنداء المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني بالعودة لحضن الوطن الأم.
ولد الرشيد ناشد وبإلحاح شديد السيد محمد عبد النبوي الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسطلة القضائية على ضرورة معالجة هذا الوضع الإداري المعقد، من خلال قرارات وإجراءات إستثنائية تبسط المساطر القانونية ليحصل ابناء العائدين على كافة وثائقهم الثبوتية والإدارية، وذلك وفق مقاربة شمولية تتماهى والتضحيات الجسام المقدمة من هذه الفئة ذودا عن الوحدة الترابية للوطن .
رئيس جهة العيون لم يكتفي في هذا السياق بالمرافعة عن ملف العائدين لأرض الوطن من خلال مداخلته، بل حرص على ترجمة تسوية هذا الملف من خلال تضمين الدعوة لحل هذا الموضوع الشائك بالتوصيات المنبثقة عن الملتقى.
كما عقد سيدي حمدي ولد الرشيد جملة من اللقاءات الثنائية لتعميق النقاش، وهو ما أثمر تعهد كافة المتدخلين على حلحلة هذا الملف في الأفق المنظور، باصما على إستجابة نوعية لتعهداته السابقة التي قطعها لهذه الفئة بالإجتماعات التي جمعته وممثليهم بالتزامن والإستحقاقات الإنتخابية المنصرمة .
الملتقى تم خلاله التأكيد على دور العدالة في كسب رهان التنمية لتكون في مستوى انتظارات المغاربة، وأن عدالة مستقلة تحظى بالمصداقية والثقة، تربط تحقيق النتائج بالأهداف في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة، عدالة قادرة على أن تكون قاطرة لتحقيق التنمية بمختلف تجلياتها.