الصحراء زووم : كنتور محمد
احتضن منزل الحاج ابراهيم ولد الرشيد زوال هذا اليوم اجتماعا هاما جمع قبيلتي الشرفاء الركيبات والأنصار أولاد تيدرارين، وذلك بحضور شخصيات وازنة من أهل الحل والعقد تمثل القبيلتين.
اللقاء الذي نظمته قبيلة الشرفاء الركيبات على شرف ضيوفها الأنصار اولاد تيدرارين، تميز بأجواء أخوية تجسد العلاقة المتجذرة الضاربة في أعماق التاريخ بين القبيلتين.
وقد استهل اللقاء بالكلمة الترحيبية التي قدمها الحاج إبراهيم ولد الرشيد، والتي استهلها بآيات من الذكر الحكيم التي تدعو للصلح وتجنب الفتنة خاصة بين مكونات المجتمع الواحد، مستدلا بعديد الأحاديث النبوية الشريفة، كما استحضر ثقافة وتقاليد اهل الصحراء في تغليب منطق العقل والحكمة لحل كل الخلافات.
كما صبت جل المداخلات على التأكيد أن ما يجمع قبيلتي الشرفاء الركيبات والأنصار أولاد تيدرارين، أكبر بكثير مما يفرقهما، فوحدة المصير والمستقبل والتاريخ المشترك، كلها عوامل تم استحضارها والتشديد على ضرورة ترسيخها، فهي المبادئ والأسس الحاضنة بين القبيلتين وكل مكونات المجتمع الصحراوي.
وقد تم الاتفاق خلال هذا اللقاء على حل كل القضايا الخلافية العالقة بين القبيلتين، كما تم الإتفاق على التعاون والتنسيق لاحتواء أي خلاف قد يطرأ في المستقبل، والعمل على حله بشكل ودي بعيدا عن المشاحنات، وذلك من أجل قطع الطريق على كل المتربصين والمتعصبين الذين يحاولون زرع الفتنة، والوقيعة بين أبناء المجتمع الواحد الذي يصبو أهله إلى التعايش في كنف السلم والإستقرار.
وفي الختام قدم شيوخ وأعيان قبيلة الأنصار أولاد تيدرارين التهاني للحاج ابراهيم ولد الرشيد بمناسبة تكريمه مؤخرا من طرف الهيئات القضائية الجهوية والوطنية والسلطات العمومية المحلية والجهوية ، وذلك نظير دوره المحوري في إصلاح ذات البين والصلح بين الأفراد والجماعات وفقا للعرف المتوارث عبر الأجيال .
ليتوج الإجتماع برفع أكف الضراعة بالدعاء الصالح لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره بالسداد والتوفيق في المسيرة التنموية الرائدة التي يقودها في سبيل نماء وزدهار بلادنا .