الصحراء زووم : كنتور محمد
شكل فوز مدينة العيون بكل جدارة واستحقاق، بالمركز الثاني في جائزة المدينة المستدامة والمرنة، وذلك ضمن جوائز الدورة الرابعة عشرة لجائزة منظمة المدن العربية، التي تم الإعلان عن نتائجها بمقر مؤسسة الجائزة في العاصمة القطرية الدوحة، محطة جديدة سلطت الضوء مرة أخرى على الإشعاع الإقليمي والدولي لهذه المدينة الطموحة التي تواصل شق طريقها بكل ثبات نحو مزيد من التنمية والرقي والازهار.
هذا الفوز الذي أعلنت عنه لجنة تحكيم جوائز الدورة الرابعة عشرة لجائزة منظمة المدن العربية، متقدمة بذلك على كبريات المدن العربية، يعد تكريما لكل أولئك الذين ساهموا في هذا الإنجاز ودفع مسيرة تنمية المدينة وتطوير بنيتها التحتية، وعلى رأس هؤلاء رئيس المجلس الجماعي للعيون السيد مولاي حمدي ولد الرشيد.
فوز مستحق لحاضرة الأقاليم الجنوبية للمملكة، لم يأت من فراغ، بل كان حصادا لسنوات من العطاء والعمل الدؤوب، والتفاني في البذل والعطاء، وسينضاف إلى عديد الإنجازات والألقاب التي حققتها المدينة، في ظل النهضة التنموية الشاملة التي تعرفها في مختلف المجالات، والتي يشرف على إنجازها المجلس الجماعي للعيون، مسترشدا بالتوجيهات السديدة والرؤية الطموحة والإرادة الصلبة لرئيسه السيد مولاي حمدي ولد الرشيد، ومستندا على العناية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لهذه المدينة ولساكنتها وعموم الأقاليم الجنوبية .
ولا شك أن هذا الفوز سيكتب بمداد من ذهب إلى جانب العديد من الإنجازات، في السجل الذهبي الخالد لمهندس تنمية المدينة السيد مولاي حمدي ولد الرشيد، الذي لم يأل جهدا في سبيل وضع تنمية المدينة على سكته الصحيحة، والتأسيس لتنمية راسخة المعالم والأركان على قواعد صلبة قوامها العمل الجاد والتفاني والإخلاص.
ولد الرشيد الذي ظل شغله الشاغل ومنذ توليه رئاسة جماعة العيون، هو العمل على التحسين من جودة الخدمات العمومية المقدمة للمواطنين، وتأهيل وتطوير البنية التحتية للعيون، حتى باتت المدينة نموذجا يحتذى به في التنمية وفي تطور البنية التحتية وجودة المرافق الأساسية في مختلف المجالات، تناطح بذلك كبريات المدن وأعرقها في شمال المملكة وفي افريقيا والعالم العربي، وتستضيف أبرز الفعاليات الديبلوماسية والاقتصادية والرياضية والثقافية إلى جانب القنصليات والتمثيليات الديبلوماسية .
فقدم بذلك ولد الرشيد، أروع وأنصع الصور في تدبير الشأن المحلي، حيث تحولت المدينة إلى قبلة لعديد الوفود من الدول الشقيقة والصديقة التي أصبحت تتقاطر على مقر الجماعة، بحثا عن تبادل التجارب والخبرات، وتوقيع التوأمات، وهو ما ظل شاهدا على العمل الجبار الذي قام ويقوم به السيد رئيس الجماعة، في سبيل وضع حاضرة الأقاليم الجنوبية في مصاف كبرى مدن العالم .
وأمام هذا التكريم المستحق فإن لساكنة العيون التي تشاهد المدينة وقد تحولت إلى ورش مفتوح للتنمية، أن تفخر بالصيت العربي والافريقي والدولي لمدينتها، وأن تعتز بالجوائز والشواهد التي تحصدها اعترافا وتقديرا للمستوى التنموي المتقدم الذي بلغته، مطمئنة إلى أن المدينة في أيد أمينة، وتحت إشراف رجل صادق وإبن أديم هذه الأرض والذي لم يخلف وعده مع الساكنة التي ظلت توشحه بثقتها في كل استحقاق انتخابي رئيسا لمجلسها الجماعي وأمينا مخلصا على تدبير شأنها المحلي.