الصحراء زووم : سيد احمد السلامي
كشفت وسائل إعلام إسبانية اليوم الخميس، أنه من المرتقب أن يشرع وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس، بزيارة رسمية إلى الجزائر.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن ألباريس سيحل بالجزائر بتاريخ 12 فبراير الجاري، كما أشارت إلى أن الزيارة جاءت بدعوة من وزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطاف.
ونقلت المصادر ذاتها عن وزارة الخارجية الإسبانية، أن ألباريس سيحاول من خلال هذه الزيارة العمل على إنهاء الأزمة التي اندلعت في مارس 2022، بين الجزائر وإسبانيا، بسبب دعم مدريد لمبادرة الحكم الذاتي المغربية.
وأضافت أن ألباريس دافع عن أن “إسبانيا لم تتخذ أي إجراء يؤثر على الجزائر أو المواطنين الجزائريين كما دعا إلى الحوار، وإعادة توجيه العلاقات الدبلوماسية، وإقامة علاقات مع الجزائر”.
وكانت الجزائر قد قررت في مارس 2022 استدعاء السفير الجزائري لدى إسبانيا احتجاجًا على دعم الحكومة الاسبانية لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقدم بها المغرب لحل النزاع حول الصحراء، واعتبارها الأساس الوحيد الكفيل بتسوية هذا النزاع الإقليمي، كما قررت الجزائر تعليق العمل باتفاقية التعاون وحسن الجوار مع مملكة إسبانيا.
ورغم الضغوط الكثيرة التي مارستها الجزائر الا ان الحكومة الإسبانية ظلت متمسكة بموقفها الداعم لمقترح الحكم الذاتي، وهو الموقف الذي عبرت عنه مؤخرا من خلال تكريسه في الجريدة الرسمية الإسبانية، حين أكدت اعترافها بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية للمملكة، وذلك خلالها نشرها لمناقصة لترميم مدرسة إسبانية بالعيون.