تخليدا لذكرى عيد العرش.. تدشين عدد من المشاريع والأوراش التنموية الهامة بالعيون

الصحراء زووم : مصطفى اشكيريد // صور : محمد كنتور

في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى السادسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه المنعمين، شهدت مدينة العيون، اليوم الثلاثاء، تدشين مجموعة من المشاريع التنموية الكبرى التي تندرج ضمن رؤية شاملة لتأهيل المدينة وتعزيز جاذبيتها وتحسين ظروف عيش ساكنتها.

وتميزت هذه المناسبة بحضور والي جهة العيون الساقية الحمراء السيد عبد السلام بيكرات، ورئيس جماعة العيون السيد مولاي حمدي ولد الرشيد، ونائب رئيس مجلس الجهة السيد محمد العالمي، ورئيس المجلس الإقليمي للعيون السيد مولود علوات، إلى جانب عدد من رؤساء الجماعات القروية والغرف المهنية والمنتخبين، إضافة إلى ممثلي السلك القنصلي المعتمدين بالعيون.

وتعكس هذه المشاريع والأوراش التنموية الرائدة، الدينامية التنموية المتواصلة التي تشهدها مدينة العيون، تحت إشراف جماعة العيون برئاسة السيد مولاي حمدي ولد الرشيد، والتي تروم إرساء نموذج حضري متوازن يستجيب لحاجيات الساكنة في مجالات متعددة. 

وشملت المشاريع التي تم إعطاء انطلاقتها، تهيئة حلبة لألعاب القوى بمحاذاة منصة المعارض بمنطقة التجهيزات الجماعية، وتهيئة قرية رياضية متعددة الوظائف بنفس الموقع، لتوفير فضاءات حديثة تستقطب الشباب وتحفز على ممارسة الرياضة في بيئة ملائمة.

وفي مجال التأهيل الحضري، تم إطلاق عملية تهيئة عدد من المساحات الخضراء والساحات العمومية في عدة أحياء، من بينها بلوك G بحي الوفاق، وبلوكات Y وW وX بمدينة 25 مارس، بالإضافة إلى مجموعة من البلوكات بمدينة الوحدة (H، G، I، J، A، E، B)، وذلك في إطار رؤية تروم تجويد المشهد العمراني وتعزيز البعد البيئي في تخطيط المدينة.

كما تم الشروع في إنشاء ساحة عمومية وملاعب رياضية بمنطقة التجهيزات الجامعية بمدينة 25 مارس، في خطوة تستهدف دعم البنية التحتية المخصصة للشباب، وتمكينهم من فضاءات آمنة ومحفزة لممارسة أنشطتهم الرياضية والاجتماعية.

وتكرّس هذه المشاريع الطابع الاستباقي والمندمج الذي يطبع عمل جماعة العيون، باعتبارها فاعلا أساسيا في تنزيل التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بالتنمية المجالية وتحقيق العدالة المجالية، وتسعى من خلالها إلى تعزيز مكانة المدينة كقطب تنموي صاعد، يجمع بين الحداثة واحترام متطلبات الاستدامة.

وتأتي هذه الدينامية في سياق العناية الخاصة التي ما فتئ جلالة الملك محمد السادس نصره الله يوليها للأقاليم الجنوبية، حيث تشكل هذه الأوراش شاهدا على استمرار زخم التنمية في هذه الربوع العزيزة من الوطن، وترسيخا لمسار التحديث والنهضة الشاملة التي تعرفها المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.