الصحراء زووم :مصطفى اشكيريد

لا شك ان الحدث الذي شهدته مدينة العيون أمس السبت، والمتمثل في اللقاء الجماهيري الذي نظمه حزب الاستقلال بمدينة العيون لاستقبال الأمين العام للحزب نزار بركة، والذي ترأس خلاله الدورة العادية للجنة المركزية، سيؤرخ باعتباره أضخم تجمع جماهيري شهدته المدينة، الشيء الذي يؤكد تجذر حزب الاستقلال بحاضرة الأقاليم الجنوبية العيون.


مكانة لم تكن لتتحقق لولا العمل الدؤوب الذي قاده الحاج حمدي ولد الرشيد، عضو اللجنة التنفيذية، منسق الجهات الجنوبية الثلاث، والمسؤول وطنيا عن المنتخبين، الذي لم يكل ولم يمل، من أجل ترسيخ أقدام الحزب على الصعيد الوطني والجهوي والمحلي، والذي يعود له الفضل الكبير والدور البارز في الريادة التي حققها حزب علال الفاسي بدون منازع بالجهات الجنوبية.


ولد الرشيد الذي شارك، ومنذ نجاحه في الظفر بعضوية اللجنة التنفيذية، بكل فعالية في عملية بناء حزب الإستقلال، حيث قاد الى جانب رفاقه معركة الإصلاح، وعمل على إفشال كل المناورات والمخططات الهادفة لكسر الحزب، ولم يدخر جهدا في سبيل استعادة أمجاده الحافل بالتصدي للإستعمار، والدفاع عن الوحدة الترابية، وإنجازاته الواضحة خلال توليه تدبير الشأن المحلي والجهوي والوطني، واضعا نصب عينيه تمكين الحزب من تبوء المكانة التي يستحقها، ومن كل أسباب القوة والفعالية، لتتوالى الانتصارات خاصة بالجهات الجنوبية، والذي كان اللقاء الجماهيري الضخم أحد أبرز تجلياته.



نجاح الحدث الإستقلالي التاريخي امس السبت لا يمكن الحديث عنه دون استحضار الدور البارز والحيوي للقيادي الإستقلالي الشاب سيدي محمد ولد الرشيد عضو اللجنة التنفيذية للحزب، الذي شارك بشكل شخصي وفاعل في الإشراف على التدابير والإجراءات المتعلقة بالاستعداد لهذا الحدث الهام، وكان حريصا على ان يخرج بالصورة التي ظهر بها أمس السبت، والذي شهد القاصي والداني على أنه حقق نجاحا باهرا، فتحولت العيون الى مدينة استقلالية بامتياز، وهو النجاح الذي شارك فيه ايضا وبشكل بارز برلمانيو ومستشارو الحزب بالجهة، الذين أبلوا البلاء الحسن في سبيل إنجاح هذا الحدث الإستقلالي التاريخي الهام الذي لم يسبق له مثيل، وكذا التنظيمات والهيئات والروابط الموازية، وعديد المناضلين الإستقلاليين والمناضلات الإستقلاليات بمختلف الفروع المنتشرة بالإقليم، والتي تحولت مقراتها الى فضاءات لعقد اللقاءات والتجمعات لمناقشة مختلف التدابير والسبل الكفيلة بإنجاح هذا الحدث المميز، وهو ما تحقق فعلا.


ويعكس الحضور المتميز بهذا اللقاء عمق الالتفاف الجماهيري حول مشروع ورؤية حزب الإستقلال، تجاه كل القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، والذي بقي منذ تأسيسه صامدا، يحمل راية الوطن والشعب، ويدافع عن كرامتهما، مضطلعا بدوره الحضاري وأداء واجبه في مجال الحفاظ على الهوية والثوابت الوطنية.

لا شك ان هذا النجاح سيكون له ما بعده، وهو ما يؤكد الحاجة الى مزيد من تعزيز وتمتين وحدة حزب الإستقلال الفكرية والتنظيمية لمواجهة التحديات وكسب الرهانات، لاستكمال مسيرة الحزب نحو مشروع وطني يعيد للمغرب ألقه وحضوره التاريخي، ويجسد تطلعات الجماهير في تحقيق أهدافها، والقيام بالدور المنوط به في انتشال البلاد من عديد الأزمات التي تسبب فيها التدبير الحكومي الحالي، الذي ساهم في خلق أزمة اجتماعية ومعيشية خانقة، متسلحا بقوته الاقتراحية وطرح الحلول والبدائل الممكنة لإنقاذ أوضاع البلاد من مسلسل التردي، وخاصة على مستوى السياسات الاجتماعية في شقها المتعلق بالتعليم والصحة والشغل.

Tweet