الصحراء زووم : محمود الركيبي

انتخب أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، 5 أعضاء جدد غير دائمين بمجلس الأمن الدولي لعامي 2020 و2021.

وأعلنت رئيسة الجمعية العامة، ماريا اسبينوزا، فوز كل من تونس والنيجر وإستونيا وفيتنام وسانت فينسنت والغرينادين بمقاعد غير دائمة في مجلس الأمن.

وستحل هذه الدول محل كل من كوت ديفوار وغينيا الأستوائية وبيرو وبولندا والكويت‎.

وبعد دخول هذه الدول الى مجلس الامن كأعضاء غير دائمين، يطرح التساؤل بخصوص مواقف هذه الدول من نزاع الصحراء:


فالبنسبة لتونس والنيجر البلدين اللذين تربطهما حدود مشتركة مع الجزائر، واللذين ترتبطان بعلاقات خاصة معها بالنظر الى التحديات المشتركة فيما يتعلق بالوضع الامني في الساحل وليبيا، بالاضافة الى علاقاتهما المتميزة مع المغرب، ورغم انهما لم يسبق لهما ان اعترفا بجبهة البوليساريو الا أنهما ستكونان حذرتان في التعاطي مع نزاع الصحراء، خشية اغضاب الجار الجزائري، رغم ان رئيس النيجر محمد ايسوفو سبق له ان اعرب عن دعم بلاده للمقترح المغربي لتسوية هذا النزاع.



أما بخصوص موقف جمهورية فيتنام فيبدو ضبابيا، فرغم ان هذه الجمهورية الواقعة جنوب شرق اسيا، سبق لها ان اعترفت بالبوليساريو سنة 1979، إلا انها لاتقيم اي شكل من اشكال العلاقة الديلوماسية مع الجبهة، ويبدو ان هذا الاعتراف مرتبط بفترة الحرب الباردة والتي كانت فيها الفيتنام والجزائر المحسوبتان انذاك على المعسكر الشرقي تتبادلان مواقف الداعم، حيث اعترفت الفيتنام بالبوليساريو مقابل اعتراف الجزائر بالحكومة الموالية لفيتنام في كمبوديا.



أما بخصوص دولة سانت فينسنت والغرينادين الصغيرة الواقعة في سلسلة جزر الأنتيل الصغرى بمنطقة البحر الكاريبي، فرغم انها قد سبق لها ان اعترفت بالبوليساريو سنة 2002، الا انها عادت وسحبت ذلك الاعتراف سنة 2013، ويبدو ان مواقفها في مجلس الامن ستسير في فلك الموقف البريطاني الداعم لجهود الامم المتحدة، بالنظر الى عضويتها برابطة الكمونولث وارتباطها بالتاج البريطاني.


اما بخصوص استونيا والتي تعتبر احدى دول البلطيق الواقعة شمال شرق القارة الاوروبية، والعضو بالاتحاد الاوروبي فيبدو ان مواقفها ستكون منسجمة مع مواقف المجموعة الاوروبية الداعمة لجهود الأمم المتحدة لايجاد حل سياسي لهذا النزاع.

Tweet