الصحراء زووم : مصطفى شكيريد

بعد المواجهة الإعلامية التي اندلعت بين وكالة أنباء المغرب العربي، ووكالة الأنباء الجزائرية، وذلك بعدما وصفت الوكالة المغربية قراءة نظيرتها الجزائرية  بالتلفيقية والمتحيزة، لقرار مجلس الوزراء المغربي بالمصادقة على اتفاق الصيد البحري الموقع بين المغرب والاتحاد الاوروبي، والتي استندت فيها الى مواقف جبهة البوليساريو المشككة في شرعية هذا الاتفاق، خرجت هذه الاخيرة عبر رئيس لجنة علاقاتها الخارجية امحمد خداد للدفاع عن الوكالة الجزائرية.

وفي هذا الإطار اعتبر خداد أن بيان الجبهة الذي استندت عليه الوكالة الجزائرية، والذي أثار جدلا إعلاميا بين الجزائر والرباط، يستند حسبه إلى "المواد 3 و4 و5 و11 و12 من اتفاقية مصائد الأسماك بين الاتحاد الأوروبي والمغرب والتي نشرت في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي"، مجددا مواقف الجبهة الرافضة والمشككة في شرعية الاتفاق.

وكانت وكالة أنباء المغرب العربي قد شنت هجوما لاذعا على وكالة الأنباء الجزائرية، متهمة إياها بمحاولة صرف الأنظار عن الوضع الخطير الذي تعيشه الجزائر بسبب الحراك الشعبي المتواصل منذ شهور والمطالب برحيل جميع الرموز المرتبطة بنظام بوتفليقة المستقيل، مشيرة الى أن المغرب قد أحجم عن أي تعليق أو رد فعل تجاه ما يحدث في الجارة الجزائر، انطلاقا من احترامه أولا لمبدأ عدم التدخل في شؤون الغير، وتقديره لقيم حسن الجوار والأخوة التي تربط بين الشعبين الشقيقين.

يشار الى أن مجلس الوزراء المغربي قد صادق الخميس الماضي، خلال اجتماع عقده برئاسة الملك محمد السادس، على بروتوكول اتفاق الصيد البحري الموقع بين المغرب والاتحاد الاوروبي، والذي يغطي منطقة الصيد الممتدة من رأس سبارتيل في الشمال إلى الرأس الأبيض جنوب مدينة الداخلة، وهو الاتفاق الذي تم اعتماده من طرف البرلمان الاوروبي في فبراير الماضي بعد أن حظي بتصويت الأغلبية الساحقة من أعضاءه، وذلك بعد مُسلسلٍ من المُفاوضاتِ التقنية، والتدقيق القانوني والمُشاوراتِ السياسيةِ بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وبعد مواجهات دبلوماسية شرسة بين المغرب وجبهة البوليساريو مدعومة ببعض اللوبيات الأوروبية المتعاطفة مع أطروحتها .

Tweet