الصحراء زووم : اسماعيل الباردي

بعث زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي اليوم الثلاثاء رسالة تهنئة إلى الرئيس الموريتاني المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني، بمناسبة فوزه في الإنتخابات الرئاسية التي جرت في 22 يونيو الماضي.

وكان لافتا تأخر تهنئة جبهة البوليساريو، التي جاءت بعد مرور عشرة أيام على الانتخابات الرئاسية، وهو تأخر قد يكون له علاقة بالموقف الذي أظهره ولد الغزواني خلال الحملة الانتخابية، فيما يتعلق برفضه منح الجنسية لسكان الصحراء، مشيرا بالإسم لسكان مخيمات تندوف، بل ذهب بعيدا حين وصف الأمر بأنه "جناية" في حق الشعب الموريتاني، وهي التصريحات التي أثارت موجة من السخط داخل سكان المخيمات، وتخوفات داخل أوساط قيادة جبهة البوليساريو من أن يكون هذا الموقف بداية لتغيير في الموقف الموريتاني من نزاع الصحراء، وتحولا في تعاطي نظام الحكم في نواكشوط مع الجبهة.

كما يأتي تأخر التهنئة من طرف البوليساريو، في الوقت الذي سارع فيه  المغرب إلى تهنئة ولد الغزواني من خلال برقية تهنئة بعثها الملك محمد السادس إلى الرئيس المنتخب، مباشرة عقب ظهور النتائج بساعات قليلة، وهو ما يوحي بأن العلاقات بين الرباط ونواكشوط قد تشهد انفراجا وتطبيعا كاملا للعلاقات، بعد التوترات التي عرفتها العلاقات بين البلدين في عهد الرئيس محمد ولد عبد العزيز والتي كانت أزمة المعبر الحدودي الكركرات أبرز تجلياتها.

وكانت صحيفة جون افريك قد تحدثت فى عددها الأخير عن مستقبل العلاقات الموريتانية المغربية بعد فوز الرئيس محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني، مشيرة إلى أن ولد الغزواني الذي درس بأكاديمية مكناس قد ينجح في إعادة الدفء بين نواكشوط والرباط، مستعرضة تاريخ علاقات الرجل بالمسؤولين المغاربة، لافتة إلى أن غزواني نجح في تطوير تلك العلاقات منذ سنة 2005 عندما كان يتولي مسؤولية المكتب الثاني "المخابرات العسكرية الموريتانية".

Tweet